فوجئ مسؤولون خلال اجتماع رفيع المستوى بوزارة الخارجية الإثيوبية بتقارير على مواقع التواصل الاجتماعي عن زيارة لرئيس الوزراء لإريتريا.
فلم يكن أحدٌ في الغرفة على علم بزيارة آبي أحمد، وهي الثانية له منذ إبرامه اتفاق سلام، 2018، أنهى عقدين من العداء بين البلدين المتجاورين.
وقال مسؤول بارز كان حاضراً "وزارة الخارجية لم تكن في الصورة… علمنا بالأمر من إعلام إريتريا على مواقعي فيسبوك وتويتر".
شخصية جريئة ومؤثرة
وتعد الزيارة المفاجئة مثالاً على ما يقوم به آبي عادة، ويقول مؤيدوه ومعارضوه على حدٍّ سواء إنه يعتمد على المبادرات الشخصية الجريئة والشخصية المؤثرة في إحداث التغيير، بدلاً من العمل عبر المؤسسات الحكومية.
وقال نيبيات جيتاتشو، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن السياسة منسقة بشكل جيد، لكنه لم يؤكد أن آبي قام بزيارة، في يوليو/تموز، دون إبلاغ الوزارة.
وأكسب الاتفاق مع إريتريا آبي إشادة دولية.
وهو ثاني أقرب مرشح الآن للفوز بجائزة نوبل للسلام يوم الجمعة بعد جريتا تونبرج الناشطة في مكافحة التغير المناخي.
لكن أسلوب آبي الذي يجعل من الصعب التنبؤ بأفعاله يثير غضب بعض الإثيوبيين.
وكان الاقتصاد الإثيوبي من أسرع اقتصادات إفريقيا نمواً منذ أكثر من عشر سنوات، لكن عدم التيقن من قدرة آبي أحمد على تنفيذ جميع الإصلاحات يثير قلق كل من المواطنين والمستثمرين الأجانب، الذين كان يحاول جذبهم لتطوير قطاعي الاتصالات والمصارف.