صادق البرلمان التركي على تمديد التفويض الممنوح لرئيس الجمهورية بشأن العمليات خارج الحدود في العراق وسوريا لمدة عام.
وخلال جلسة للجمعية العامة للبرلمان، الثلاثاء 8 أكتوبر/تشرين الأول 2019، جرى تمديد التفويض لمدة عام، اعتباراً من 30 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وقدَّمت الرئاسة التركية، الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول، مذكرةً إلى البرلمان لتمديد صلاحية تنفيذ عمليات عسكرية خارج الحدود في سوريا والعراق.
"تهديد الأمن القومي" يفرض تمديد التفويض
يأتي ذلك على خلفية استمرار الصراعات الحاصلة في المناطق المجاورة للحدود الجنوبية لتركيا، والتي تهدد الأمن القومي للبلاد.
وأكدت المذكرة التي تحمل توقيع الرئيس رجب طيب أردوغان، أنَّ أنقرة تولي اهتماماً كبيراً لوحدة الأراضي العراقية واستقرارها.
وشدَّدت المذكرة على أنَّ تنظيمات إرهابية مثل داعش و "بي كا كا" و "ي ب ك" في سوريا والعراق، تواصل تهديد الأمن القومي التركي، وتستمر في فعالياتها الإرهابية ضد تركيا.
وأشارت المذكرة إلى مواصلة تركيا جهودَها لإنشاء منطقة آمنة على حدودها شرق الفرات بسوريا، في ضوء المقتضيات المشروعة لأمنها القومي.
كما لفتت المذكرة إلى قطع شوط مهم في الجهود التي تبذلها تركيا مع الدول المعنية الأخرى، للوصول إلى سلام وحلٍّ دائمٍ في سوريا، على أرضية اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ مع مسار أستانا.
وأشارت في هذا الإطار إلى تحمل تركيا مسؤوليات لإنهاء الأنشطة الإرهابية في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمال غربي سوريا، وإرساء الطمأنينة والسلام والأمن فيها.
بينما يتأهّب الجيش التركي لعملية عسكرية شمالي سوريا
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، عبر موقع تويتر، أنها أكملت الاستعدادات لبدء عملية عسكرية في شمال شرقي سوريا.
وأوضحت الوزارة أنه من الضروري لها إقامة المنطقة الآمنة أو "ممر السلام" كما سمَّته، للمساهمة في الاستقرار والسلام بالمنطقة، وحتى يتمكّن السوريون من العيش في أجواء آمنة.
وأضافت أنها لن تسمح مطلقاً بإنشاء ما وصفته بـ "الممر الإرهابي" على حدود تركيا، وأكدت أنها استكملت كافة الاستعدادات من أجل العملية العسكرية التي تستهدف منطقة شرقي الفرات، حيث تنتشر ما تُعرف بقوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة.
ونقلت رويترز عن مسؤوليْن تركيَّيْن اثنين قولهما، اليوم الثلاثاء، إنَّ الجيش التركي نفَّذ ضرباتٍ جوية استهدفت الحدود السورية العراقية، الليلة الماضية، لمنع القوات الكردية من استخدام طريق المرور بين البلدين ولقطع خطوط الإمداد قبل العملية التركية المزمعة.
من ناحية أخرى، نقلت شبكة "إن بي سي" الأمريكية عن مسؤولين عسكريين حاليين وسابقين، أنَّ القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا تلقَّت إنذاراً مفاجئاً بالانسحاب من مواقعها، صباح أمس الإثنين، وأن القرار فاجأ أيضاً مسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون) ووزارة الخارجية وحلفاء واشنطن الأوروبيين والإقليميين.