لبنان يلجأ إلى الإمارات بحثاً عن الدعم المالي، والحريري يتحدث عن «بُشريات»

كشفت شبكة Bloomberg الأمريكية أن المسؤولين اللبنانيين يسعون إلى الحصول على الدعم المالي من الإمارات، للمساعدة على إبقاء البلاد صامدة، إذ يسعى لبنان لاتخاذ تدابير تقشفية قاسية، من أجل استعادة ثقة المستثمرين.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/10/07 الساعة 19:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/07 الساعة 19:51 بتوقيت غرينتش
سعد الحريري في زيارة للإمارات/ رويترز

كشفت شبكة Bloomberg الأمريكية أن المسؤولين اللبنانيين يسعون إلى الحصول على الدعم المالي من الإمارات، للمساعدة على إبقاء البلاد صامدة، إذ يسعى لبنان لاتخاذ تدابير تقشفية قاسية، من أجل استعادة ثقة المستثمرين.

لبنان يلجأ إلى الإمارات من أجل الدعم المالي 

وحسبما رصد تقرير الشبكة الامريكية، فقد قال رياض سلامة، محافظ البنك المركزي، إن لبنان يبحث عن المساعدة من حلفائه في الخليج العربي، وقال رئيس الوزراء سعد الحريري، الذي سافر إلى أبوظبي على رأس وفد وزاري، لوكالة Reuters، إنه يأمل الوصول إلى ضخ أموال نقدية في البنك المركزي اللبناني.

جاءت هذه التعليقات خلال منتدى استثماري يهدف إلى جذب الاستثمارات الإماراتية إلى لبنان، الذي يواجه تكاليف الاقتراض المتزايدة وضغطاً على احتياطه النقدي الأجنبي.

وقال رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، إن الإمارات العربية المتحدة ستتولى الإعلان عن أي مبادرة لدعم بلاده.

وقال رئيس وزراء لبنان على تويتر: "الإعلام اللبناني ينتظر مني أن أعلن عن مبادرة، لكنني سأترك هذا الأمر لدولة الإمارات… رح تطلع إشاعات كتيرة، بس الحمد الله الأجواء جيدة جداً".

وقال الحريري إن زيارته للإمارات، التي اجتمع خلالها مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جعلته "متفائلاً جداً".

ويتوقع لبنان الحصول على تمويلات أجنبية لحل الأزمة الاقتصادية

وقد ارتفعت سندات اليورو اللبنانية؛ على أمل حصول البلاد على المساعدات. وانخفض العائد على الديون المستحقة 2037 بمقدار 12 نقطة أساسية ليصل إلى 11.9%، وهو أقل مستوى منذ أسبوعين تقريباً.

وفي سياقٍ منفصل عن المنتدى، قال سلامة إنه يتوقَّع أن تُقْدِم البنوك المحلية، وليس المستثمرون الأجانب، على شراء معظم سندات اليورو المخطط إصدارها هذا الشهر (أكتوبر/تشرين الأول)، والتي تبلغ قيمتها 2 مليار دولار. وصرَّح سلامة لقناة "العربية" التلفزيونية السعودية بأن وزارة المالية فوَّضت أربعة بنوك لتسويق بيع السندات، وأن أسعار الفائدة ستكون أقل من 14%.

وقال سلامة إن قاعدة ودائع البنوك اللبنانية مستقرة خلال العام الماضي، وإن البنك المركزي كان يوفِّر الدولار الأمريكي بالسعر الرسمي لمستوردي السلع الأساسية. ويعتمد لبنان على ودائع الملايين المقيمين بالخارج، ولكن التدفقات الداخلية تضاءلت بسبب تراجع الثقة بقدرة لبنان على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، من أجل الحصول على حزم مساعدات خارجية بقيمة 11 مليار دولار.

وتسببت الأزمة بلبنان في رفع أسعار الدولار بالسوق السوداء

ولعدة أشهر، لم تصرف البنوك ما يكفي من الدولارات للمستوردين من أجل تغطية معاملاتهم، وهو ما أجبر كثيرين على شراء الدولارات من متداولي العملات ومكاتب الصرافة بأسعار أعلى. واضطر البنك المركزي، مع ارتفاع حدة الاحتجاجات والإضرابات، إلى ضمان توفير الدولارات اللازمة لاستيراد الوقود، والقمح والأدوية هذا الشهر. وأدَّى هذا الإجراء، إلى حدٍّ ما، إلى تخفيف المخاوف المتعلقة باستقرار سعر الصرف الثابت للعملة.

وقالت وزيرة الداخلية ريا الحسن، إن الحكومة تُجري مباحثات مع الإمارات، من أجل رفع حظر سفر المواطنين الإماراتيين إلى لبنان، الذي كان في السابق الوجهة المفضلة لسيّاح الخليج العربي ذوي القدرة الكبيرة على الإنفاق.

ورفعت السعودية حظراً مماثلاً في وقت سابق من هذا العام، ولكنها لم تمنح لبنان أيَّ دعمٍ مالي مباشر. وكانت دول الخليج قد نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان، بعد عامين من اندلاع الأزمة السورية في عام 2011. وتسبَّبت الحرب في نزوح ملايين اللاجئين إلى لبنان، وهو ما زاد من صعوبة الوضع الأمني المتردي بالفعل.

تحميل المزيد