القوات الأمريكية تبدأ انسحابها من مناطق الأكراد شمال سوريا.. وأردوغان يتعهّد بعدم فرار مقاتلي داعش

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من مناطق شرق الفرات في شمال سوريا.

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/07 الساعة 09:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/07 الساعة 09:17 بتوقيت غرينتش
قوات سوريا الديمقراطية الكردية التي كانت مدعومة من أمريكا/ رويترز

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من مناطق شرق الفرات في سوريا.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار أسانبوغا بالعاصمة أنقرة، قبيل توجهه إلى صربيا: "عملية انسحاب القوات الأمريكية شمال سوريا بدأت كما أفاد الرئيس ترامب في اتصالنا الهاتفي أمس (الأحد)".

ولفت أردوغان إلى أنهم يدرسون ماهية الخطوات اللازمة لضمان عدم فرار عناصر داعش من السجون في منطقة شرق الفرات. 

كما رجح الرئيس التركي أن يكون اللقاء مع نظيره الأمريكي في النصف الأول من الشهر القادم (نوفمبر/تشرين الثاني).

وأجرى أردوغان وترامب اتصالاً هاتفياً الأحد، بحثا خلاله "المنطقة الآمنة" التي من المخطط إقامتها شرق الفرات بسوريا.

مخاوف كردية بعد الانسحاب الأمريكي من شمال سوريا

كما أكدت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، الإثنين، أن القوات الأمريكية انسحبت من مناطق على الحدود مع تركيا، وأن هجوماً تهدد أنقرة بتنفيذه في المنطقة سيكون له أثر "سلبي كبير" على الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الأمريكية انسحبت من منطقة بين بلدتي تل أبيض ورأس العين.

وأكدت قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة كما تسيطر على أجزاء كبيرة من منطقة شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا في بيان أنها "لن تتردد لحظة واحدة" في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجوم التركي المتوقع.

وقال البيت الأبيض، الأحد، إن القوات التركية ستمضي قريباً في عمليتها العسكرية التي تخطط لها منذ فترة طويلة هناك لإنشاء ما تصفها بأنها "منطقة آمنة"، وإن القوات الأمريكية لن تشارك أو تدعم العملية التركية.

وأوضح بيان قوات سوريا الديمقراطية: "رغم الجهود المبذولة من قبلنا لتجنب أي تصعيد عسكري مع تركيا، والمرونة التي أبديناها من أجل المضي قدماً لإنشاء آلية أمن الحدود وقيامنا بكل ما يقع على عاتقنا من التزامات في هذا الشأن إلا أن القوات الأمريكية لم تفِ بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا".

وأضاف البيان: "تركيا تقوم الآن بالتحضير لعملية غزو لشمال وشرق سوريا".

وحذر من أن "هذه العملية العسكرية التركية في شمال وشرق سوريا سيكون لها الأثر السلبي الكبير على حربنا على تنظيم داعش وستدمر كل ما تم تحقيقه من حالة الاستقرار خلال السنوات الماضية". 

القوات الأمريكية لن تدافع عن الأكراد

قال مسؤول أمريكي لرويترز إن الولايات المتحدة أبلغت قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، الإثنين، بأن القوات الأمريكية لن تدافع عنها في مواجهة الهجمات التركية في أي مكان. جاء ذلك قبيل هجوم تركيا المتوقع في شمال شرق سوريا.

وأضاف المسؤول أن القوات الأمريكية أخلت موقعين للمراقبة في تل أبيض ورأس العين في شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا. وأضاف أن باقي القوات الأمريكية في المنطقة لا تزال في مواقعها. 

كما أشارت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، الأحد، إلى أن تركيا ستمضي قريباً في عملية عسكرية تخطط لها منذ فترة طويلة لإقامة ما تصفها "بمنطقة آمنة" في شمال سوريا، وأن القوات الأمريكية لن تدعم أو تشارك فيها.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض في بيان: "ستمضي تركيا قريباً في عمليتها التي تخطط لها منذ وقت طويل شمال سوريا". وأضافت: "القوات المسلحة الأمريكية لن تدعم أو تشارك في العملية، ولن تظل في المنطقة بعد أن هزمت (خلافة) داعش".  

في انتظار لقاء أردوغان وترامب في واشنطن

يأتي التحرك العسكري الأمريكي بعد المحادثات الهاتفية التي أجريت، الأحد، بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بشأن "المنطقة الآمنة" المزمعة شرقي نهر الفرات في سوريا.

وجاء الاتصال بعد يوم من إعلان أردوغان أن توغلاً تركياً في شمال شرق سوريا بات وشيكاً بعدما اتهمت أنقرة بتعطيل جهود إقامة "منطقة" آمنة هناك معاً.

وأضافت الرئاسة أن أردوغان عبّر خلال الاتصال عن عدم ارتياح تركيا للإجراءات العسكرية والأمنية الأمريكية التي لم تحقق ما يوجبه اتفاق بين البلدين بهذا الصدد.

وأكد أردوغان مجدداً ضرورة أن تقضي المنطقة الآمنة على التهديدات التي تمثلها وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، وأن تهيئ الظروف لعودة اللاجئين السوريين.

وذكرت الرئاسة أن الزعيمين اتفقا على اللقاء في واشنطن الشهر المقبل بناءً على دعوة ترامب.

تحميل المزيد