قال الملياردير الأمريكي ومالك فيسبوك مارك زوكربيرغ، في خلال مؤتمر الأعمال الأسبوعي للشركة في مقر الشركة، إنه لا يعتقد أنه "من العدل" أن يصبح غنياً جداً.
وأضاف: "لا أعرف إذا كان لديّ حدٌّ دقيق للمبلغ الذي يجب أن يمتلكه شخص ما"، وفق ما نقلت عنه صحيفة The Telegraph البريطانية.
وقال: "على مستوى ما، لا يستحق أحدٌ أن يمتلك هذا القدر من المال. أعتقد أنه إذا فعلت شيئاً جيداً، فيجب أن تحصل على المكافأة. لكنني أعتقد أن بعض الثروة المتراكمة أمر غير معقول".
كانت هذه إجابة الرجل البالغ من العمر 35 عاماً، وهو خامس أغنى رجل في العالم وفقاً لوكالة Bloomberg الأمريكية، رداً على سؤالٍ من موظف طلب منه التعليق على التصريح الأخير للمرشح الرئاسي بيرني ساندرز بأنه "يجب ألا يكون هنالك وجود للمليارديرات".
وكان زوكربيرغ وزوجته بريسيلا تشان قد تعهَّدا سابقاً بالتبرع بـ 99% من أسهمهما لدى فيسبوك خلال فترة حياتهما، وذلك من خلال مبادرة تشان زوكربيرغ.
ومع ذلك، قال زوكربيرغ إنه "يعرف لماذا قال ساندرز مثل هذا التصريح" وأيد فكرة أن العديد من الناس قد يكون لديهم مخاوف بشأن ما إذا كانت العطاءات الخيرية دائماً ما تكون في مصلحة المجتمع.
وأوضح: "تراكم الثروات ليس عادلاً على مستوى ما، ولكن قد يكون الحل الأمثل لأنه أفضل من البديل، وهو أن تختار الحكومة الكيفية التي توزع بها التمويل على جميع الأشياء".
إن "الأشياء" المعنية هي البحث العلمي، وهو المجال الذي استثمر فيه فيسبوك بشكل كبير. وقارن زوكربيرغ هذا بالمبادرات المدعومة من الحكومة في الولايات المتحدة والتي تقدم المنح من جانب الدولة على أساس الولاية، ووجد أن تمويل المشروعات الفردية المحلية يتناقص.
ويواجه زوكربيرغ معارضةً من جميع جوانب الطيف السياسي، وتدقيق ليس فقط من جانب ساندرز، والرئيس دونالد ترامب، بل أيضاً المرشحة الرئاسية إليزابيث وارن، التي دعت إلى تفكيك أعماله، إلى جانب آخرين، في وادي السيليكون.
وكان الاجتماع الداخلي يوم الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول 2019، هو الأول الذي يُبَث بعد أن سرَّب موظف نسخة من آخر اجتماع إلى The Verge. وكشفت النسخة المسربة عن تهديد زوكربيرغ بنزول ساحة "المعركة" ضد إليزابيث وارن عندما سئل عن خطتها لتفكيك أعماله.