قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن بلاده مستعدة لاستقبال السعودية "بصدر رحب"، لكن شريطة ألا تفوّض أمنها للآخرين.
وجاء ذلك في تصريح أدلى به خلال مؤتمر صحفي، على هامش اجتماع مجلس الوزراء رداً على سؤال حول رأيه في تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مؤخراً، حول تفضيل السعودية الحوار عن الحرب، وحديثه عن إجراء مفاوضات بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني.
وحذّر ظريف من أن بلاده ستتخذ الخطوات التالية في خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، إذا لم تنفذ الدول الأوروبية التزاماتها تجاه إيران.
إيران تسعى للتفاهم مع السعودية بعيداً عن تدخلات ترامب
وقال إن حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأمم المتحدة حول استمرار الحظر على إيران يختلف 180 درجة عما نقله الأوروبيون عن لسانه، دون مزيد من التوضيح.
وفي معرض ردّه على سؤال عما إذا كانت السعودية أعطت الضوء الأخضر للتفاوض مع إيران، قال ظريف: "لطالما أكدنا أننا نسعى للتفاهم مع جيراننا، ولسنا وراء إيجاد التوترات".
وتابع: "إذا توصلت السعودية إلى قناعة بأنها لا تستطيع تحقيق أمنها بشراء السلاح وتفويض أمنها إلى الآخرين فستستقبلها إيران بصدر رحب".
وتأتي تصريحات ظريف بعد يومين من إعلان متحدث الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن الرئيس حسن روحاني تلقى رسالة من الرياض، سلّمها له رئيس إحدى الدول (لم يسمّه)، لكنه لم يقدم أي معلومات عن محتوى الرسالة.
وأضاف متحدث الحكومة، الإثنين، أن طهران مستعدة للحوار إذا غيّرت الرياض سلوكها في المنطقة، وأوقفت الحرب في اليمن.
وتشهد العلاقات بين إيران والسعودية توتراً متصاعداً، تفاقم مؤخراً بعد الهجمات على منشآت نفطية بالمملكة، حمّلت واشنطنُ والرياضُ طهرانَ مسؤوليتها، فيما نفت الأخيرة ذلك.