أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الإثنين 30 سبتمبر/أيلول 2019، أن القوات الأمريكية ليست لديها أي خطة لمغادرة قاعدة "العديد" الجوية في قطر.
جاء ذلك في بيان للمتحدثة باسم الوزارة لشؤون القيادة الوسطى الأمريكية (سانتكوم) ريبيكا ريباريتش، وأشارت فيه إلى أن "القوات الأمريكية ستواصل استخدام قاعدة العديد في المستقبل، وستقوم بتوسيع العمق التشغيلي للقيادة الوسطى، وتحديداً القوات الجوية الأمريكية في المنطقة"، بحسب ما ذكره موقع "الحرة" الأمريكي.
وأوضحت أن "ذلك يندرج في إطار استراتيجية الرفع من قدرة القيادة على السيطرة الجوية في جميع أنحاء منطقة مسؤوليتها".
وتأتي تصريحات ريباريتش، بعدما أفادت صحيفة The Washington Post في وقت سابق من الإثنين، بأن الولايات المتحدة نقلت في خطوة غير معلنة، مركز العمليات الجوية والفضائية من قاعدة العديد إلى ولاية ساوث كارولينا الأمريكية، بشكل مؤقت.
ونقلت الصحيفة عن قادة في مركز القيادة الجوية، قولهم إن "نقل المهام إلى قاعدة مختلفة كان طموحاً طويلاً وقد تحقق بفضل التكنولوجيا الجديدة، لكنه يأتي وسط تجدد التوتر مع إيران".
وبحسب الصحيفة، فقد تم نقل القيادة إلى مركز بقاعدة شو الجوية في ولاية ساوث كارولينا، والتي تبعد عن العديد بنحو 7 آلاف ميل، مشيرة إلى أن القيادة عادت مجدداً إلى "العديد" بعد مرور 24 ساعة.
ويتمركز في قاعدة العديد أفراد من القوات المسلحة الأمريكية، غالبيتهم من سلاح الجو، وتعد واحدة من أهم القواعد العسكرية الأميركية في منطقة الخليج، وفقاً لموقع "الجزيرة.نت".
وتقع قاعدة العديد على بْْعد أكثر من ثلاثين كيلومتراً جنوب غربي العاصمة القطرية الدوحة، وتعرف أيضاً باسم مطار أبو نخلة.
ووضعت قطر عام 2000 قاعدة العديد تحت تصرف الولايات المتحدة من دون توقيع أي اتفاق في حينه، وبدأ الأمريكيون إدارة القاعدة منذ عام 2001، وفي ديسمبر/كانون الأول 2002 وقعت الدوحة وواشنطن اتفاقاً يعطي غطاء رسمياً للوجود العسكري الأمريكي في قاعدة العديد.
وفي أبريل/نيسان 2003، انتقلت القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية من قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية إلى قاعدة العديد، وذلك بالاتفاق مع الجانب السعودي.
وتضم القاعدة العسكرية مختلف المرافق الرئيسية التي تتطلبها البنية التحتية للقاعدة ومنها مرافق السكن، والخدمات الأساسية ومراكز القيادة والاتصالات، بالإضافة إلى مخازن الذخيرة.