نقلت صحيفة Haaretz الإسرائيلية عن أحمد الطيبي زعيم حزب الحركة العربية للتغيير قوله لقناة Channel 13 الإسرائيلية يوم السبت 28 سبتمبر/أيلول إنَّ القائمة العربية المشتركة لا تستبعد إمكانية دعم حكومة يقودها حزب "أزرق أبيض"، إلى جانب أحزاب يسارية وأرثوذكسية متشددة.
عضو عربي في الكنيست يقول إنَّه لو شكَّل يسار الوسط حكومةً مع الحريديم فسيدعمها
حيث أوضح الطيبي أنَّ تحالفه سيدعم حكومةً "من الخارج"، مما يعني أنَّه لن يكون جزءاً من الائتلاف الحاكم.
وقال الطيبي: "حزب أزرق أبيض، وحزب العمل، وحزب ميرتس، والحريديم (الأرثوذوكس المتشددون) لديهم 60 مقعداً في الكنيست. لذا هناك أشياء يمكن التحدث عنها مع القائمة المشتركة".
وأضاف أنَّ هذا "سيناريو مشابه لما حدث في تسعينيات القرن الماضي"، في إشارةٍ إلى حكومة رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين الثانية، التي كانت مدعومة من الخارج من جانب الأحزاب العربية.
وذكر الطيبي أنَّ الرئيس رؤوفين ريفلين لم يكن دقيقاً حين قال إنَّ القائمة المشتركة لن تجلس مع حزب أزرق أبيض تحت أي ظرف من الظروف. وقال: "سنعارض تشكيل حكومةٍ يمينية ضيقة تحت قيادة نتنياهو، لكنَّ السيناريو الذي أتحدث عنه مختلفٌ تماماً".
ورداً على سؤال عمَّا إذا كان بعض أعضاء "القائمة المشتركة" يرغبون في تولي رئاسة لجانٍ في الكنيست، قال الطيبي: "نحن على استعداد لفعل ذلك وفقاً لـ(نموذج) التسعينيات، ونتفاوض بشأن ذلك مع وجود اتفاق مكتوب على مطالبنا".
وقال إنَّ أعضاء حزبه لن يتولوا مناصب وزارية في الحكومة، مضيفاً: "أمَّا بالنسبة لتولي منصب رئيس لجنة الشؤون المالية (على سبيل المثال)، فما المشكلة في ذلك؟".
وأعلن عن دعمه لقطاع غزة في مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية
وأخيراً، سُئل الطيبي، افتراضياً، عمَّا إذا كان حزبه سيطيح الحكومة إذا بدأت عملية عسكرية في قطاع غزة في أثناء وجود ذلك التحالف. فقال: "نعم بكل تأكيد". ومع ذلك، قال إنَّ وجود مثل هذه الحكومة على رأس الإدارة "من المفترض أن يجعل الأجواء مختلفة، لذا فأي عملية ستكون مختلفة".
ومن جانبه أكَّد عضو الكنيست عوفر شيلح من حزب أزرق أبيض أنه لا يستبعد مثل هذا الاقتراح. وقال "إنَّه يربط العديد من الأجزاء المختلفة بعضها مع بعض. لكنني لا أستبعد أي فكرة. وكما قلنا طوال الحملة الانتخابية، نتجه نحو حكومة وحدة لا تضم نتنياهو ولا متطرفين. وإذا فشل (نتنياهو) فسيكون ذلك أفضل وضع للوفاء بوعدنا للناخبين".