أمنت الشرطة الإسرائيلية، الحماية لمجموعات كبيرة من المستوطنين اليهود؛ خلال اقتحامهم باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، اليوم الأحد 29 سبتمبر/ أيلول 2019، احتفالا بما يسمى "رأس السنة العبرية".
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، قولهم إن الشرطة الإسرائيلية فتحت "باب المغاربة" خلال ساعات الصباح الباكرة، وسمحت باقتحام عشرات المستوطنين لباحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من بينهم المتطرف يهودا غليك.
وأضافوا أن المستوطنين قاموا بالتجول في باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا بشكل استفزازي خاصة عند "باب الرحمة" (الجهة الشرقية من المسجد).
وأوضحوا أن الشرطة الإسرائيلية قامت بحماية المستوطنين خلال الاقتحام من خلال مرافقتهم، إلى جانب عناصر من قواتها الخاصة المدججة بالسلاح.
ويُعد غليك من أبرز الشخصيات الإسرائيلية اليمينية التي توصف بالتطرف، ويشتهر في إسرائيل بأنه أحد أبرز المدافعين عما يسمى "جبل الهيكل" الذي تدعي بعض الأوساط اليهودية أنه مكان المسجد الأقصى وتسعى للسيطرة عليه.
وتقلد غيلك سلسلة مناصب مهمة منها العمل لعشر سنوات في وزارة الاستيعاب والهجرة، وعمل متحدثا باسم الوزير السابق بولي أدلشتاين، ومدير العلاقات لمركز "الهوية اليهودية"، ومدير مكتب عسقلان الإقليمي، حتى أعلن استقالته منها عام 2005 بعد خطة فك الارتباط عن غزة، وفقاً لما ذكره موقع "الجزيرة.نت".
وتعتبر دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن اقتحامات المستوطنين اليهود لباحات المسجد الأقصى "تتم بالقوة" من قبل الشرطة الإسرائيلية، وتعبر عن رفضها لها بشكل مستمر من خلال بياناتها.
يُذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات، قبل احتلالها من جانب إسرائيل.