قالت مصادر عسكرية في محافظة شمال سيناء ومحافظة السويس لـ "عربي بوست" إن عدد ضحايا حادثة كمين بئر العبد بمحافظة شمال سيناء هو مقتل 4 مجندين، بينهم صف ضابط، وإصابة اثنين آخرين، وليس 15 كما أذاعت وسائل إعلام مختلفة.
وبحسب تسجيلات صوتية لضباط في الجيش في سيناء، حصلت عليها "عربي بوست"، فقد ذكروا إن ضابطاً مصرياً يدعى محمد محمود مغربي، مختفي بعد العملية، وهو ليس بين الشهداء ولا بين المصابين ولا يعرف زملائه شيء عن مكانه حتى اللحظة.
وأشارت التسجيلات التي كانت لمقاطع صوتية يتداولها الضباط بينهم على أحد تطبيقات التواصل، إلى احتمالية أسر الضابط من قبل المسلحين أو هروبه بعيداً.
الجيش يرد يمهاجمة قرية قريبة
وبحسب المصادر، فإن المسلحين اختبئوا في قرية قريبة من منطقة الكمين تسمى قرية "تفاحة"، وتجري الآن ما وصفوه بعمليات "دك" القرية بالطائرات ودانات المدفعية.
وكان تنظيم ولاية سيناء التابع للدولة الإسلامية "داعش" أعلن في بيان بثته وكالة أعماق، الذراع اﻹعلامية لتنظيم داعش، أن الهجوم أسفر عن مقتل 15 جندياً من قوة الكمين.
وأوضحت المصادر أن الكمين الذي تم ضربه يوم الجمعة 27 سبتمبر/ أيلول 2019، قامت به عناصر مستعينة بسيارة واحدة و4 دراجات نارية، حيث فاجئوا الكمين الذي كان تحت التجهيز، وتم قتل أصحاب الموتسيكلات وجاري البحث عن السيارة.
السيسي يرد عبر فيسبوك
اختار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لمخاطبة الشعب المصري.
وقال الرئيس المصري، الجمعة 27 سبتمبر/أيلول 2019: "سلامٌ على كل من روى بدمائه الزكية تراب هذا الوطن العظيم، اليوم نال الإرهاب الغاشم عدداً من أبنائنا الأبرار، الذين ضحّوا بأرواحهم الغالية فداءً لهذا الوطن".
وأضاف السيسي أن سرطان الإرهاب ما زال يحاول خطف هذا الوطن، "ولكننا صامدون، نحاربه بكل ما أوتينا من قوة وإيمان، وإنا لمنتصرون بإذن الله ثم بفضل جيش مصر القوي".
وأكد الرئيس المصري في رسالته عبر "فيسبوك"، قائلاً: "شعب مصر العظيم، أود أن أؤكد أن معركتنا مع الإرهاب لم ولن تنتهي من دون إرادة شعبية عازمة على القضاء عليه بشتى أنواعه، سواء كان إرهاب العقول أو الأنفس، ولذلك أودُّ أن تكون غاية أمتنا هي القضاء على هذا الإرهاب وإعلاء مصلحة الوطن".
وكان الجيش المصري أعلن، الجمعة، القضاء على 118 "مسلحاً" ومقتل وإصابة ضابط و9 جنود، خلال فترة زمنية لم يعلنها.
وقال بيان للجيش بثه التلفزيون الرسمي، إن القتلى والإصابات سقطوا "في إطار إستكمال جهود القوات المسلحة والشرطة لمكافحة الإرهاب على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة خلال الفترة الماضية وحتى اليوم".
وأفاد بأنه تم "تنفيذ عمليات نوعية أسفرت عن القضاء على عدد 118 تكفيرياً، عُثر بحوزتهم على عدد من البنادق مختلفة الأعيرة وعبوات ناسفة معدة للتفجير بشمال ووسط سيناء (شمال شرق)".