ترامب ينشر نص المكالمة التي تهدد بعزله.. الرئيس الأمريكي طلب فعلاً من الرئيس الأوكراني «خدمة»

تفاصيل نص المكالمة الهاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الأوكراني في 25 يوليو/تموز الماضي، والتي بسببها يواجه ترامب تهديداً بالعزل.

تم النشر: 2019/09/25 الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/25 الساعة 18:11 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي يواجه تهديدات بالعزل من منصبه/ رويترز

كشفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2019، تفاصيل نص المكالمة الهاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الأوكراني في 25 يوليو/تموز الماضي، والتي بسببها يواجه ترامب تهديداً بالعزل من قبل مجلس النواب الأمريكي.

وحسب ما نشرته وسائل إعلام أمريكية، فإن نص المكالمة الهاتفية "تكشف أن ترامب طلب فعلاً من الرئيس الأوكراني إجراء تحقيق بشأن جو بايدن ونشاط نجله في أوكرانيا".

وتؤكد المكالمة، التي نشرت نصّها وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن ترامب طالب رئيس أوكرانيا بما وصفها بـ "الخدمة" في القضية المرتبطة بنائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن.

وأضافت أن ترامب طلب من الرئيس الأوكراني التأكد مما إذا كان جو بايدن متورطاً في إغلاق تحقيق في أعمال شركة يعمل فيها نجل الأخير في أوكرانيا.

وعليه، أكد "زيلينسكي" في المكالمة ذاتها أن المدعي العام الجديد الذي سيعينه "سيحقق في الواقعة والشركة التي أشار إليها ترامب".

دليل على "تورط ترامب"

وفي أول تعليق لها على نشر تفاصيل المكالمة، قالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، الأربعاء، إن كشف البيت الأبيض عن محتوى اتصال دار بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يؤكد ضورة فتح تحقيق لبدء إجراءات رسمية لعزل ترامب.

وأضافت بيلوسي في بيان: "بينما يُتوقع أن يتحدث ترامب أو أي رئيس أمريكي آخر مع قادة أجانب كجزء من عملهم، فإن الجانب الذي ليس من عمله هو أن يستخدم (الرئيس الأمريكي) أموال دافعي الضرائب للتواصل مع دول أخرى بشكل يفيد حملته الانتخابية"، في إشارة لترامب، حسبما نقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

وتابعت: "إن الرئيس لا يعلم مدى ثقل كلماته ولا يعبأ بالأخلاقيات أو مسؤولياته الدستورية". وأردفت بالقول: "نص المحادثة يؤكد الحاجة إلى فتح تحقيق لعزله (ترامب).. ويتعين على الكونغرس العمل الآن".

الكونغرس بدأ فعلاً إجراءات عزل دونالد ترامب

وأعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2019، رسمياً، بدء إجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب ومحاسبته، وذلك بعد رفضها لوقت طويل اتخاذ هذا الإجراء.

جاء ذلك في كلمة لبيلوسي بعد اجتماع مع نواب ديمقراطيين لبحث قرار بدء التحقيق مع ترامب على خلفية اتصاله بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أجل حث الأخير على فتح تحقيق بشأن عائلة منافسه الديمقراطي في رئاسيات 2020 "جو بايدن".

جاء ذلك في كلمة لبيلوسي بعد اجتماع مع نواب ديمقراطيين لبحث قرار بدء التحقيق مع ترامب على خلفية اتصاله بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أجل حث الأخير على فتح تحقيق بشأن عائلة منافسه الديمقراطي في رئاسيات 2020 "جو بايدن".

وقالت بيلوسي في كلمة متلفزة: "أعلن اليوم أن مجلس النواب سيمضي قدماً في تحقيق رسمي مع ترامب، يجب محاسبة الرئيس، ولا يوجد أحد فوق القانون"، مضيفةً أن "ترامب اتصل بدولة أجنبية من أجل التدخل في شؤون بلدنا وهذا خرق للقانون".

وقال الزعماء الديمقراطيون في مجلس النواب، في بيان، إن المجلس سيصوّت الأربعاء على مشروع قانون يوضح رفض الكونغرس لجهود إدارة ترامب، لمنع الكشف عن شكوى شخص أفشى ما دار في اتصال هاتفي بين ترامب ورئيس أوكرانيا من تعرضه لضغوط.

وقالت بيلوسي إن المشروع سيدعو أيضاً إلى حماية ذلك الشخص، وهو عضو بأحد أجهزة المخابرات، تردَّد أنه عبَّر عن قلقه من جهد مزعوم من جانب ترامب للاستعانة بأوكرانيا لتشوية خصم سياسي أمريكي. 

ونانسي بيلوسي ترفض أي تفاوض مع الرئيس الأمريكي

ونانسي بيلوسي ترفض أي تفاوض مع الرئيس الأمريكي 

أوردت شبكة NBC News الأمريكية، أنه بعد مدة وجيزة من إعلان رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي عن إجراء تحقيق رسمي بشأن الرئيس دونالد ترامب، الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2019، تواصل ترامب معها من أجل التفاوض، وفقاً لما نشره موقع Business Insider الأمريكي.

وذكرت الصحفية هايدي برزيبيلا من شبكة NBC News، أنَّ ترامب قال لممثلة ولاية كاليفورنيا عن الحزب الديمقراطي إنه يرغب في "حلّ الأمر"، وأضاف قائلاً: "مهلاً، هل يمكننا فعل شيء حيال تلك الشكوى التي تقدَّم بها مبلّغون؟ هل بإمكاننا حلّ الأمر؟".

ويبدو أن نانسي بيلوسي أفحمته بإجابة قاسية، إذ قالت: "اطلب من شعبك أن ينصاعوا للقانون".

وكان الإجراء الأخير أحدث حلقة في السجال المحتدم بين ترامب والديمقراطيين في الكونغرس، إذ يتنازعون بشأن الشكوى التي تقدَّم بها مبلّغون ضد ترامب، في أغسطس/آب.

ويحجب جوزيف ماغواير، القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية، الشكوى المقدمة عن الكونغرس، على الرغم من أن المفتش العام للاستخبارات الأمريكية، مايكل أتكينسون، قد أقرَّ بأنها "موثوقة" و "عاجلة"، وبالتالي ينبغي تسليمها إلى الكونغرس بموجب القانون الفيدرالي في البلاد.

تحميل المزيد