رفضت المحكمة الإدارية التونسية، الطعون الستة التي تقدم بها 6 مترشحين في نتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية المبكرة، التي جرت في 15 سبتمبر/أيلول الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية التونسية (وات) عن عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، حسناء بن سليمان، قولها إن "الدوائر الاستئنافية للمحكمة الإدارية رفضت الطعون الستة التي تقدم بها مترشحون للانتخابات الرئاسية في دورها الأول ضد النتائج المصرح بها".
وأضافت بن سليمان "أنه تم رفض ثلاثة مطالب طعن، شكلاً، تقدّم بها كل من سيف الدين مخلوف، وعبدالكريم الزبيدي، وسليم الرياحي، فيما تم قبول المطالب الثلاثة الأخرى، شكلاً، ورفضها، أصلاً، وقد تقدّم بها كل من حاتم بولبيار وناجي جلول ويوسف الشاهد".
وفي حديث لوكالة الأناضول يوم الجمعة الماضي، قال عضو هيئة الانتخابات التونسية، أنيس الجربوعي: "تلقينا طعوناً في النتائج الأولية" للدور الأول، التي تصدرها المرشح المستقل قيس سعيّد بـ18.4 بالمئة من الأصوات، يليه نبيل القروي، مرشح حزب "قلب تونس" الليبرالي، بـ15.58 بالمئة."
وعقب إعلانها النّتائج الأولية، يوم الإثنين الماضي، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فتح باب الطعن في نتائج الدور الأول للانتخابات الرّئاسية، ليومين.
القروي وسعيّد سيتنافسان
وستعلن هيئة الانتخابات النتائج النهائية للدور الأول للاقتراع، خلال 48 ساعة من توصّلها لآخر حكم صادر عن الجلسة العامة القضائية للمحكمة الإدارية، في خصوص الطعون المتعلقة بالنتائج الأولية للانتخابات، أو بعد انقضاء أجل الطعن، وذلك بقرار يُنشر بالموقع الإلكتروني للهيئة وبالجريدة الرسمية.
ووفق النتائج الأولية الرسمية، سيتنافس كل من سعيّد والقروي إلى الدور الثاني، وسيُسمح للقروي الموجود في السجن، المشاركة بمناظرات الجولة الثانية للاقتراع من داخل محبسه.
وقبل نحو أسبوعين، رفضت محكمة الاستئناف بتونس العاصمة طلباً تقدمت به قناة تونسية خاصة لإجراء مقابلة مع القروي بسجنه.
وأوقفت السلطات التونسية القروي، في 23 أغسطس/آب الماضي، إثر قرار صادر بحقه من إحدى دوائر محكمة الاستئناف بالعاصمة، على خلفية اتهام منظمة "أنا يقظ" (محلية خاصة) له أمام القضاء بتبييض أموال وفساد.
وستكون المنافسة شديدة بين القروي، وسعيد المرشح المستقل الذي تشير مؤشرات أولية إلى تأمينه حصة تصويتية تمثل نظرياً 54.6% من إجمالي الأصوات الصحيحة في الجولة الأولى التي جرت الأحد الماضي؛ بعدما تلقى دعماً من قوى سياسية تمثل 7 مرشحين خاسرين.
وشملت القوى التي أعلنت دعمها لسعيد عبر تصريحات إعلامية وبيانات صحفية: حزب "حركة النهضة" الإسلامية (ترشح عنها في الجولة الأولى عبدالفتاح مورو وحصل على 434 ألفاً و530 صوتاً) والصافي سعيد (مرشح مستقل مدعوم من حركة الشعب – 239 ألفاً و951 صوتاً) ولطفي المرايحي (مرشح حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري – 221 ألفاً و190 صوتاً)، بحسب إحصاء للأناضول.
كما أعلن دعمه أيضاً: سيف الدين مخلوف (مرشح ائتلاف الكرامة -147 ألفاً و351 صوتاً) ومحمد عبو (مرشح التيار الديمقراطي – 122 ألفاً و287 صوتاً) والمنصف المرزوقي (مرشح حراك تونس الإرادة – 100 ألف و338 صوتاً) وحمادي الجبالي (رئيس حكومة أسبق ومرشح مستقل -7 آلاف و364 صوتاً).
وحصل هؤلاء المرشحون السبعة في الجولة الأولى من الانتخابات على مليون و273 ألفاً و11 صوتاً من إجمالي الأصوات الصحيحة التي بلغت 3 ملايين و372 ألفاً و746 صوتاً.
وبإضافة أصوات هؤلاء المرشحين السبعة إلى أصوات المرشح قيس سعيد الذي حصل على 620 ألفاً و711 صوتاً بنسبة 18.4% يكون إجمالي الأصوات التي يرجح أن يكون الأخير تمكن من تأمينها حتى الآن مليوناً و893 ألفاً و711 صوتاً تمثل نسبة 54.6% من إجمالي الأصوات الصحيحة في الجولة الأولى.