قالت القناة التلفزيونية الإسرائيلية "13"، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبحث إمكانية السعي للحصول على عفو في القضايا التي من المحتمل أن يدان فيها، وذلك مقابل مغادرة الساحة السياسية.
وذكرت قناة 13 (خاصة)، مساء الجمعة 20 سبتمبر/أيلول 2019، أن نتنياهو "يدرس منذ شهور بشكل سري، إمكانية طلب عفو من رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، مقابل تركه الحياة السياسية".
"العفو عن نتنياهو" ليس سهل المنال
وأوضحت القناة أن نتنياهو تحدَّث مع شخص واحد على الأقل، حول هذه المسألة (لم تحدد من هو)، لكنه "متشائم" حول ما إذا كان (ريفلين) سيوافق على هذا الاقتراح.
وأوضحت أن النائب العام أفيخاي مندلبليت سيرفض هذا المقترح بشكل حاسم، لأن في ذلك تجاوزات قانونية.
وأشارت القناة "13" إلى أن رئيس المعارضة السابق يتسحاق هيرتسوغ قد يكون حلقة الوصل بين نتنياهو والرئيس ريفلين، لعرض مقترح العفو عن رئيس الوزراء مقابل تركه الحياة السياسية، لكن الأخير نفى تورطه في ذلك.
ونوهت إلى أن متحدثاً باسم نتنياهو نفى الخميس 19 سبتمبر/أيلول، نية الأخير الوصول إلى صفقة الْتماس، بشأن القضايا التي قد يوجه فيها لائحة اتهام ضده.
خاصة أنه يواجه تُهم فساد ثقيلة
يخشى نتنياهو أن يؤدي عجزه عن تشكيل حكومة برئاسته إلى منع سن قوانين حصانة تمنع محاكمته في ثلاث قضايا فساد يواجه فيها تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ويُتوقع أن تبدأ محاكمته فيها بعد جلسة الاستماع الأولى المقرر عقدها بدايات أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
الشرطة الإسرائيلية كانت أوصت في فبراير/شباط الماضي، باتهام نتنياهو في قضيتي فساد مختلفتين تتعلقان بالرِّشى، إذ اشتبهت الشرطة بأن نتنياهو وعدداً من أفراد عائلته حصلوا على أنواع من "السيجار" الفاخر وزجاجات "شمبانيا" ومجوهرات بقيمة مليون شيكل (285 ألف دولار) من شخصيات ثرية مقابل امتيازات مالية أو شخصية.
وفي ملفٍ آخر يشتبه المحققون بأن رئيس الوزراء حاول إبرام اتفاق مع مالك صحيفة "يديعوت أحرونوت" لتغطيةٍ أكثر تأييداً له من قِبل أكبر صحيفة إسرائيلية.
وهو يعتبر أنها "مؤامرة" للإطاحة به
وأضافت الشرطة أن نتنياهو والمقربين منه "سعوا إلى التأثير على تعيين الأشخاص (الكُتاب والمحررين) في الموقع، واستخدموا علاقاتهم مع شاؤول الوفيتش وزوجته إيريس".
وبينما عبَّر وزراء حزب نتنياهو "الليكود" عن دعمهم لرئيس الحكومة، ليردَّ نتنياهو عليهم بالقول: "شكراً جزيلاً، لكن عليكم أن تأخذوا ذلك بجدية أكبر مما أفعل".
كما وصف نتنياهو هذه الاتهامات مراراً بأنها "مؤامرة" يحيكها ضده أعداؤه السياسيون، لإجباره على الاستقالة.
ورفض نتنياهو فوراً الاتهامات بحقه وحق زوجته، وقال في بيان: "إنني واثق بأن السلطات المختصة في هذه الحالة، وبعد أن تدرس هذه القضية، ستتوصل إلى النتيجة نفسها: لم يكن هناك شيء، لأنه ليس هناك أي شيء".
وتطول توصيات الشرطة، إضافة إلى نتنياهو وشركة بيزيك، أكبر مساهمي الشركة، شاؤول الوفيتش.