استهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفقتين لباراك أوباما في سلسلة من التغريدات، كتبها يوم الإثنين 16 سبتمبر/أيلول 2019، مطالباً بإجراء تحقيق حول كتاب الرئيس السابق ومشروعات نتفلكس، بعد اتهامه بالتربح والاغتناء من كونه رئيساً.
انظروا إلى كتاب أوباما أو "صفقة نتفلكس السخيفة"
إذ كتب ترامب: "تخلّت اللجنة القضائية في مجلس النواب عن تقرير مولر، وهو أمر محزن بالنسبة لهما بعد عامين وإنفاق 40 مليون دولار. والنتيجة: لا تواطؤ، ولا تعطيل للعدالة. لذا قرروا البحث في كل شيء آخر، وكل الصفقات التي أجراها ترامب طوال حياته".
وأضاف: "ولكن الأمر لا يسير بتلك الطريقة. لديّ فكرة أفضل، انظروا إلى صفقة كتاب أوباما، أو صفقة نتفلكس السخيفة. ثم انظروا إلى كل الصفقات التي أبرمها الديمقراطيون في الكونغرس، صندوق الأموال الأسود للكونغرس، وأخيراً تقارير المفتش العام. انظروا إليها، سوف تنتهي هذه التحقيقات بسرعة!".
وبعد ساعات، واصل ترامب انتقاداته على تويتر، وكتب: "لقد فشلوا في تقرير مولر، وفشلوا في شهادة روبرت مولر، وفشلوا في كل شيء آخر، لذا يحاول الديمقراطيون بناء قضية على أساس أنني أغتني بكوني رئيساً. فكرة جيدة، باستثناء أنني -وكما هو متوقع دائماً- سوف أخسر مليارات الدولارات مقابل امتياز أن أصبح رئيساً، وأن أؤدي مهام المنصب بأفضل طريقة حدث بها ذلك منذ عقود".
وأضاف: "إنني أبعد ما يكون عن شخص يدفع مقابل غرفة فندق للمساء، أو ملء خزان الوقود في مطار لا أملكه. هؤلاء الديمقراطيون اليساريون المتشددون مجانين! ماذا عن أوباما ونتفلكس؟"
مشاريع أوباما
في شهر أبريل/نيسان 2019، كشف الرئيس السابق وميشيل أوباما عن المشروعات الأولية لشركة الإنتاج الخاصة بهما، Higher Ground Productions، التي سوف تصدر في إطار شراكة جديدة مع نتفلكس.
وقد أسس الزوجان شركة Higher Ground في الخريف الماضي، بقيادة بريا سواميناثان وتونيا دافيس، من أجل إنتاج مزيج متنوع من المحتوى؛ يتضمن مسلسلات مكتوبة، ومسلسلات ارتجالية، وسلاسل وثائقية، فضلاً عن الوثائقيات والتقارير المصورة، وذلك وفقاً لبيان صحفي سابق صدر عن شبكة البث العملاقة وأعلنت فيه عن اتفاق ممتد لسنوات عديدة.
وفي عام 2017، كشفت أنباء عن توصّل الزوجين إلى اتفاق بخصوص كتابهما مع شركة Penguin Random House. وحصلت مذكرات السيدة الأولى السابقة بعنوان Becoming، التي نُشرت العام السابق، على حجز مسبق لشرائها بقيمة 65 مليون دولار. بينما تشير التقارير إلى أن مذكرات باراك لن تُنشر قبل العام المقبل.
التفاعل مع تغريدات ترامب
ونقل موقع Fox News الأمريكي، تفاعل العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع تغريدات ترامب، إذ رأى بعض المغردين أن أوباما "يمكنه عقد أي صفقة يريدها لكسب المال".
وقال مستخدم آخر: "الرئيس أوباما والسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما مواطنان مستقلان يحق لهما الاستمتاع بنجاحهما. (وكلاهما أيضاً كاتب رائع). إنهما تجسيد للحلم الأمريكي".
وفي الوقت نفسه، أراد آخرون أن يجتاح الوسم #ObamaNetflix منصة تويتر، ويغزو جميع وسائل التواصل الاجتماعي. قال أحد المستخدمين: "اجعلوا الترند يستمر #ObamaNetflix". وقال آخر: "إنني مع ترند أوباما ونتفلكس #ObamaNetflix".
نزاع الثنائي أوباما على علامة تجارية
في وقت سابق من هذا الشهر، كشفت أنباء عن خوض الزوجين أوباما نزاعاً بشأن العلامة التجارية بسبب اسم الشركة.
إذ قدّم الفريق القانوني الذي يمثّل الزوجين عريضة لإلغاء العلامة التجارية لشركة نشر كتب إلكترونية تُسمى Higher Ground Enterprises، مما أثار استياء شركة النشر.