وصل فريق تفاوض من حركة طالبان إلى روسيا الجمعة 13 سبتمبر/أيلول 2019، بعد أقل من أسبوع من إعلان الرئيس ترامب "وقف" محادثات السلام مع الجماعة الإسلامية المسلحة في أفغانستان، وفق ما أعلن موقع قناة Fox News الأمريكية.
كانت الرحلة، التي ترأسها الملا شير محمد ستانيكزاي، أول زيارة دولية لطالبان بعد انهيار المحادثات مع واشنطن.
حركة طالبان تتوجه إلى روسيا
ونقلت وكالة الأنباء الروسية الحكومية Tass عن المتحدث باسم طالبان في قطر، سهيل شاهين، قوله إن الوفد اجتمع بزامير كابولوف، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أفغانستان. وأكد مسؤول من طالبان الزيارة إلى وكالة Associated Press شريطة عدم الكشف عن هويته.
وقد اتُهمت روسيا بمساعدة حركة طالبان ضماناً لحمايتها من إحدى الجماعات المتنامية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) التي تربطها صلات وثيقة بالحركة الإسلامية في أفغانستان، وهي جماعة مسلحة في آسيا الوسطى. وقد عززت روسيا من دفاعاتها في آسيا الوسطى وزعمت أن الآلاف من مقاتلي داعش كانوا في شمال أفغانستان.
وجديرٌ بالذكر أن موسكو استضافت اجتماعات بين طالبان وشخصيات أفغانية بارزة مرتين هذا العام.
بعد إلغاء ترامب لاجتماعات سرية مع قادة الحركة
هذا وقد أعلن ترامب اليوم السبت 14 سبتمبر/أيلول أنه ألغى اجتماعات سرية مع قادة الحكومة الأفغانية ومسؤولي طالبان كان من المقرر انعقادها في كامب ديفيد. وأشار الرئيس إلى أن طالبان أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الأخير في كابول الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً، من بينهم جندي أمريكي.
وتساءل ترامب في تغريدة على تويتر: "أي نوع من الناس هؤلاء الذين يقتلون هذا الكم من الناس لتعزيز موقفهم التفاوضي ظاهرياً"؟ قبل أن يضيف أنه إذا لم تتمكن طالبان من الاتفاق على وقف إطلاق النار، "فمن المحتمل أنهم لا يتمتعون بالقوة للتفاوض على اتفاق ذي قيمة في كل الأحوال".
وتجدر الإشارة إلى أن حركة طالبان في أقوى حالاتها منذ إطاحتها عام 2001 وتسيطر على أكثر من نصف البلاد، وتشن هجمات في أنحاء أفغانستان بصفة شبه يومية، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لإنهاء أطول حروبها.
وفي وقت سابق من هذا العام، أصدرت الولايات المتحدة بياناً -وقعته الولايات المتحدة والصين وروسيا- يدعم جهود مبعوث السلام زلماي خليل زاد. ودعا هذا البيان إلى عقد اتفاق حول انسحاب القوات، وضمانات من طالبان لوقف الإرهاب، ووعد بإجراء محادثات أفغانية داخلية بشأن مصير البلاد وشروط وقف إطلاق النار.