أعلن البيت الأبيض في بيان السبت 14 سبتمبر/أيلول مقتل حمزة نجل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، والذي كان هو أيضاً شخصية بارزة في التنظيم، في عملية أمريكية لمكافحة الإرهاب.
البيت الأبيض يعلن مقتل حمزة أسامة بن لادن
وقال البيت الأبيض إن العملية تمت في منطقة الحدود بين أفغانستان وباكستان.
وأضاف البيان "لا يحرم مقتل حمزة بن لادن القاعدة من مهارات قيادية مهمة ومن رمزية الصلة بوالده فحسب بل أيضاً يقوض أنشطة مهمة في عمليات التنظيم".
وسبق أن تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بملاحقة عناصر حركة "طالبان"، أينما وجدوا، وضربهم "بشكل أقوى"، و"على نحو غير مسبوق"؛ إذا فكروا في العودة إلى الأراضي الأمريكية.
جاء ذلك في كلمة بمقر وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، وبعد وضع إكليل من الزهور لإحياء ذكرى 184 ضحية قتلوا هناك (مقر البنتاغون).
وقال ترامب موجهاً حديثه لأقارب الضحايا، "هذه ذكراكم السنوية للخسارة الشخصية والمؤلمة".
وأضاف، هذه الذكرى هي "اليوم الذي تكرر فيه ذكرياتكم أكثر من ألف مرة".
وأحيا الشعب الأمريكي وقادته رسمياً، ذكرى فقدان نحو ثلاثة آلاف شخص قبل 18 عاماً، عندما استهدف مختطفون إرهابيون العواصم المالية والسياسية للولايات المتحدة.
وحذر ترامب حركة "طالبان" من أن بلاده ستضرب "بقوة أكبر" من أي وقت مضى.
وقد جدد ترامب مساعيه لاستهداف جماعات أفغانستان
يأتي ذلك بعد أيام من انهيار محادثات السلام التي كان من الممكن أن تنسحب القوات الأمريكية بموجبها من أفغانستان، حيث تخوض حرباً طويلة الأمد، بعد الهجوم الذي أعلنته الجماعة الأسبوع الماضي وأدى إلى مقتل العشرات، بينهم أحد عناصر الجيش الأمريكي.
وتابع ترامب بلهجة متحدية: "إذا عادوا إلى بلادنا لأي سبب من الأسباب، فسوف نذهب حيثما كانوا، ونستخدم قوى لم تستخدمها الولايات المتحدة من قبل".
وأردف "أنا لا أتحدث حتى عن القوة النووية. لن يروا (طالبان) أبداً أي شيء يشبه ما سيحدث لهم".
وأقامت الولايات المتحدة حفلات تذكارية لإحياء ذكرى الهجمات في مدينة نيويورك بولاية بنسلفانيا، وخارج العاصمة في البنتاغون شمالي ولاية فرجينيا.
وأعلن حينها زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل، أسامة بن لادن، مسؤوليته عن هجمات 11 سبتمبر 2001 التي استهدفت البرجين التوأمين في نيويورك، وكذلك الهجوم الذي وقع في ذلك اليوم على البنتاغون.
ونُفذت الهجمات باستخدام ثلاث طائرات ركاب اختطفها عناصر من تنظيم "القاعدة"، فيما تحطمت طائرة رابعة، كانت متجهة إلى البيت الأبيض أو الكابيتول، في أحد حقول ولاية بنسلفانيا بعد أن حاول الركاب استعادتها من الخاطفين.
وقُتل نحو ثلاثة آلاف شخص، بينهم مواطنو 77 دولة، في ذلك اليوم، وتوفي مئات المستجيبين الأوائل (عمال الإنقاذ والإغاثة) خلال عقدين جراء أمراض أصابتهم أثناء محاولتهم إنقاذ الأرواح وسط الأنقاض والدخان؛ لا سيما في مدينة نيويورك حيث تصاعدت أعمدة كثيفة من الرماد الداكن.