أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول 2019، ردود فعل عربية غاضبة عندما اتهم المواطنين العرب بالرغبة في إبادة اليهود.
وحثّ نتنياهو الإسرائيليين على الإدلاء بأصواتهم لصالحه يوم الثلاثاء، محذراً مما سماه التحالف بين "أزرق أبيض" الوسطي المعارض، والنواب العرب.
حزب الليكود تدخل وحذف التغريدة
وكتب نتنياهو في تدوينته على فيسبوك، الأربعاء، محذراً من "العرب الذين يريدون إبادتنا جميعاً، أطفالاً ونساءً ورجالاً".
وسارع حزب "الليكود"، الذي يقوده نتنياهو، إلى اعتبار أن نشر هذه التدوينة تم بالخطأ من قبل أحد العاملين في الحملة الانتخابية، وإن نتنياهو لم يُصادق عليها.
لكن نتنياهو حذّر أكثر من مرة في الأسابيع الأخيرة من إمكانية إقامة تحالف بين "أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس والقائمة العربية برئاسة أيمن عودة، على الرغم من نفي الأخيرين هذه الإمكانية.
ويشكّل العرب 20% من عدد السكان في إسرائيل، ويتوقع أن يتمثلوا بنحو 10-11مقعداً في الكنيست الإسرائيلي المشكل من 120 مقعداً.
ومن شأن تقليص أعداد المشاركين العرب في الانتخابات، إفساح الطريق أمام أحزاب يمينية إسرائيلية صغيرة لتخطي نسبة الحسم البالغة 3.25% من عدد المقترعين.
ويريد نتنياهو إقامة تحالف يميني قادر على حصد أكثر من 60 مقعداً في الكنيست، لتشكيل الحكومة القادمة.
القائمة العربية ترد على تصريح نتنياهو
وردّت القائمة المشتركة، وهي تحالف من 4 أحزاب عربية، بغضب على تصريح نتنياهو وقالت في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول: "يستمر العنصري المنفلت بنيامين نتنياهو بتحريضه الدموي ضد المواطنين العرب والقيادات العربية".
وأضافت: "نطالب أحزاب المعارضة بإدانة تصريحات نتنياهو الدمويّة التحريضيّة ضد المواطنين العرب، غير آبهٍ بالنتائج المُحتملة التي يمكن أن تولدها كهذه تصريحات".
وتابعت: "إن نتنياهو مأزوم وخائف من تأثير المواطنين العرب ويسعى للتحريض اليومي ضدهم، إن أمام المواطنين العرب فرصة تاريخية لإسقاط نتنياهو وتصريحاته العنصرية ومشاريعه الدموية التي يتاجر بها من أجل حفنة أصوات ولحماية نفسه من السجن".
ووقعت مشادة ما بين نتنياهو ورئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، الأربعاء، في الكنيست.
فإزاء إصرار نتنياهو على تمرير قانون يسمح بوضع كاميرات في قاعات التصويت، وهي الخطوة التي يقول النواب العرب إنها تهدف للحد من أعداد المصوتين العرب، فقد لاحق عودة بكاميرا هاتفه النقال نتنياهو قبل إبعاده عنه.