إيران تبدأ تنفيذ الخطوة الثالثة من تقليص التزامها بالاتفاق النووي

قالت إيران، اليوم السبت 7 سبتمبر/أيلول 2019، إن الخطوة الثالثة من تقليص التزاماتها النووية بدأت منذ أمس الجمعة، وذلك رداً على انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الذي أُبرم في العام 2015، وقال مسؤول إيراني إن بلاده بدأت بتشغيل أجهزة متطورة للطرد المركزي.

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/07 الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/07 الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش
إيران زادت من تخصيب اليورانيوم بعد تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي بشكل كبير- رويترز

قالت إيران، اليوم السبت 7 سبتمبر/أيلول 2019، إن الخطوة الثالثة من تقليص التزاماتها النووية بدأت منذ أمس الجمعة، وذلك رداً على انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الذي أُبرم في العام 2015، وقال مسؤول إيراني إن بلاده بدأت بتشغيل أجهزة متطورة للطرد المركزي.

وأعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، بدء بلاده تنفيذ الخطوة الثالثة من خفض الالتزام بالاتفاق النووي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن كمالوندي، قوله إن "تخفيض الالتزامات جاء رداً على انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق النووي" .

سرعة أكبر للبرنامج النووي

وأضاف كمالوندي: "بما أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي، كما أن الطرف الآخر (الدول العالمية الموقعة على الاتفاق) لم يلتزم بتعهداته، فقد قررت إيران خفض التزاماتها لتحقيق التوازن في تنفيذ الاتفاق" .

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن "الخطوة الثالثة تمنح البرنامج النووي الإيراني سرعة أكبر، وفي هذا الإطار ينبغي أن يصل تخصيب اليورانيوم درجة تلبي حاجة محطات الطاقة والبلاد" .

وتابع: "لا ننوي التخلي في الوقت الراهن عن قضية شفافية المشروع النووي، ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليه" .

وأوضح كمالوندي أن بلاده تنتج حالياً 270 ألف وحدة طرد مركزي، وتسعى للوصول إلى مليون وحدة، دون تحديد خط زمني لذلك.

وبيّن كمالوندي أيضاً أن "إيران زادت من عدد أجهزة الطرد المركزي، وقامت بضخ الغاز في الجيل السادس من الأجهزة"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.

واعتبر كمالوندي أن أمام إيران 3 قيود أخرى وردت في الاتفاق النووي "لا ننوي التخلي عن إحداها في الوقت الراهن، وهي الشفافية"، بحسب قوله.

مزيد من أجهزة الطرد

من جانبها، قالت وكالة رويترز إن إيران رفعت أي قيود على الأبحاث والتنمية، والتي كان الاتفاق النووي ينص عليها، ونقلت عن كمالوندي قوله إنه بإمكان الصناعة النووية الإيرانية تحقيق أهدافها بعيدة المدى بسهولة.

وبحسب المسؤول فإنه خلال الشهرين المقبلين سيصبح لدى إيران 164 جهازاً من أجهزة الطرد المركزي، حيث سيكون بإمكان طهران تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20%. 

وأوضح أن المنظمة الذرية الإيرانية، بدأت تشغيل 20 جهازاً من نوع "آي آر-4" و20 جهازاً آخر من نوع "آي آر-6″، بينما لا يسمح الاتفاق النووي الموقع في 2015، لإيران في هذه المرحلة بإنتاج اليورانيوم المخصب، سوى بأجهزة للطرد المركزي من الجيل الأول (آي آر-1).

وفي ذات الوقت أشار كمالوندي إلى أن بلاده مستعدة للعدول عن تقليص التزاماتها النووية إذا "أوفت الأطراف الأخرى (في الاتفاق النووي) بتعهداتها" . 

وبدأت إيران بتشغيل أجهزة متطورة للطرد المركزي، بحيث سيؤدي إنتاجها إلى زيادة مخزون اليورانيوم المخصب.

ومن شأن هذه الأجهزة تسريع إنتاج اليورانيوم المخصب وزيادة مخزون البلاد، الذي يتخطى منذ يوليو/تموز، المستوى المحدد في الاتفاق (300 كغ) المبرم بين إيران، ومجموعة الخمس (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا).

ويأتي كشف طهران عن تنفيذ المرحلة الثالثة، عقب إعلانها في مرحلة أولى، تقليص التزاماتها بشأن الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية في 2015، قبل أن ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يحظره الاتفاق، ما أثار تنديداً دولياً واسعاً.

وتطالب طهران الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق بالتحرك لحمايته من العقوبات الأمريكية، وذلك منذ انسحاب واشنطن منه، في مايو/أيار 2018.

وبانسحابها، قرَّرت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على إيران وشركات أجنبية لها صلات مع طهران، ما دفع بعض الشركات، وخصوصاً الأوروبية، إلى التخلي عن استثماراتها هناك.

تحميل المزيد