أجرى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي الأحد 1 سبتمبر/أيلول بعد تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.
سعد الحريري يطالب واشنطن وباريس للتدخل لوقف تدهور الأوضاع
حيث ذكر مكتب الحريري أن رئيس الوزراء أجرى الاتصالين "لمطالبة الولايات المتحدة وفرنسا التدخل لوقف تدهور الوضع في جنوب لبنان".
في المقابل، أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ بمستشفيات شمال إسرائيل لاستيعاب أي جرحى محتملين على حدود لبنان
فيما أعلن "حزب الله" اللبناني أن مقاتليه دمروا آلية عسكرية إسرائيلية وقتلوا وجرحوا من فيها قرب الحدود الأحد.
وقال بيان للحزب إنه "عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم (بتوقيت بيروت)، قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر، بتدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة أفيفيم وقتل وجرح من فيها"، دون ذكر أية تفاصيل بشأن طريقة تنفيذ الهجوم.
وعلى إثر ذلك، بدأ الجيش الإسرائيلي قصفاً مدفعياً لأطراف بلدة مارون الرأس اللبنانية الحدودية حسبما أفاد مراسل الأناضول في جنوب لبنان.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان القصف الإسرائيلي أسفر عن وقوع ضحايا أم لا.
من جانبه، أعلن المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إنه تم رصد إطلاق عدد من القذائف المضادة للدروع باتجاه قاعدة عسكرية ومركبات عسكرية في منطقة أفيفيم (قرية شمالي إسرائيل)؛ حيث تمت إصابة بعض منها.
وأضاف أدرعي، عبر بيان، أنّ الجيش الإسرائيلي رد باتجاه بعض مصادر النيران وباتجاه أهداف في جنوب لبنان، دون ذكر أية تفاصيل أخرى، ودون نفي أو تأكيد ما أعلنه "حزب الله" بشأن إصابة آلية عسكرية إسرائيلية.
فيما فتح الجيش الإسرائيلي الملاجئ لحماية المواطنين
وتشهد الحدود اللبنانية الجنوبية توتراً متصاعداً، حيث قال الجيش اللبناني إن طائرة إسرائيلية مسيرة انتهكت المجال الجوي للبلاد، وأسقطت مواد حارقة أشعلت النيران في منطقة أحراج على الحدود.
وطلب الجيش الإسرائيلي من مواطنيه الذين تقع منازلهم ضمن عمق 4 كم من الحدود اللبنانية بفتح الملاجئ والدخول إليها عند سماع صافرات الإنذار.
والسبت، قال حسن نصرالله، الأمين العام لـ"حزب الله"، في كلمة متلفزة، إن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية "أمر محسوم"، وإن قلة قليلة هي المعنية بأمر الرد، وهو في يد القادة الميدانيين.
والأحد سقطت طائرتان مسيرتان تحملان مواد متفجرة في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل "حزب الله".