قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن كوريا الشمالية قامت بترفيع زعيمها كين جونغ أون إلى مرتبة قريبة من وضع جده كيم إيل سونغ، مؤسس البلاد بعد مراجعة لدستورها من أجل تعزيز سلطته.
ووافق المجلس الأعلى للشعب الهيئة البرلمانية في البلاد، الخميس 29 أغسطس/آب 2019، على سلسلة تعديلات دستورية لترسيخ ما وصفه رئيس هذه الهيئة البرلمانية شوي ريونغ هاي "التوجيه المتجانس" لكيم.
ويشغل كيم جونغ أون رسمياً منصب رئيس حزب العمال ورئيس لجنة شؤون الدولة، أعلى هيئة سياسية في البلاد بينما يبقى جده "الرئيس الأبدي" للبلاد على الرغم من وفاته في 1994.
وينص البند الجديد في الدستور على أن رئيس لجنة شؤون الدولة هو "القائد الأعلى للحزب والدولة والقوات المسلحة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية طبقاً لإرادة ورغبة كل الشعب الكوري بالإجماع، بالاسم والفعل".
وضع الزعيم الجديد
و"جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية" هو الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وبصفته رئيساً للجنة شؤون الدولة، يمتلك كيم صلاحية إصدار مراسيم تعيين دبلوماسيين أو استدعائهم.
فيما قال شيونغ سيونغ شانغ المحلل في معهد سيجونع في سيول إن التعديلات "تشكل ضمانات إضافية لحكم كيم الأحادي في كل الشؤون الوطنية".
وأضاف شيونغ لوكالة فرانس برس "بموجب الدستور الجديد، اقتربت مهمة كيم وسلطته بصفته رئيساً للجنة شؤون الدولة، من وضع كيم إيل سونغ عندما كان رئيساً".
وتابع أن سلطته الدبلوماسية الجديدة "تعكس رغبته في قيادة الشؤون الدبلوماسية وتعزز دوره فيها، مما يمكن أن يزيد من أعباء الدبلوماسيين الكوريين الشماليين في الخارج لتحقيق إنجازات".
وتأتي هذه التعديلات الدستورية بعد قمة هانوي بين الرئيس الأمريكي ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون حول البرنامج النووي، وانتهت القمة دون أن يتوصل الطرفان إلى أي اتفاق.