ذكر أكبر ميناءين بالهند، الخميس 29 أغسطس/آب 2019، أن مسؤولي خفر السواحل والمخابرات حذَّروهما من أن قوات خاصة درَّبتها باكستان دخلت المياه الهندية لتنفيذ هجمات من تحت الماء على منشآت بالموانئ.
وقال الميناءان في بيانين، إن ميناء موندرا الذي تديره شركة موانئ أداني والمنطقة الاقتصادية الخاصة، وميناء كاندلا المملوك للدولة طلبا من موظفيهما وشركات تشغيل السفن توخي الحذر.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان منذ أن ألغت نيودلهي الوضع الخاص للجزء التابع لها من إقليم كشمير الواقع بجبال الهيمالايا في الخامس من أغسطس/آب 2019، ومضت في وأد الاعتراضات بقطع الاتصالات واتخاذ إجراءات صارمة مع الزعماء المحليين.
وردَّت باكستان بغضب على قرار الهند، فقطعت روابط التجارة والنقل معها وطردت سفيرها. وتطالب الدولتان بالسيادة على كشمير بالكامل، لكن تحكم كل منهما جزءاً من الإقليم. وقال ميناء كاندلا في بيانه التحذيري، إن المعلومات التي وصلت له من مسؤولين حكوميين أشارت إلى أن "قوات خاصة دربتها باكستان" دخلت خليج كوتش على الساحل الغربي، بهدف تأجيج العنف.
وقال فينو جوبال، وهو أمين صندوق يدير ميناء كاندلا: "لقد راجعنا الوضع، وأصدرنا توجيهات لأفراد أمننا بتعزيز الأمن في المنشآت الحيوية والمناطق التي يسهل استهدافها".
وأبلغ بيان تحذيري أصدرته شركة أداني، التي تدير ميناء موندرا، جميع السفن هناك "باتخاذ أشد التدابير الأمنية والبقاء في حالة مراقبة يقِظة".
وقال المتحدث باسم الشرطة دون الخوض في التفاصيل: "لقد أبلغنا أطرافنا المعنيَّة في الميناء".
ورفض رافيش كومار المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية التعليق، لكنه قال إن قوات الأمن مستعدة للتعامل مع أي تسلل.
ورفض متحدث باسم الجيش الباكستاني التعليق على البيانين اللذين أصدرهما الميناءان. وقال مصدر عسكري باكستاني إن التقارير غير صحيحة. وأضاف: "الهند تحاول صرف انتباه العالم عن كشمير… لا توجد تحركات من هذا القبيل".