أعلن كبير موظفي إدارة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الثلاثاء 27 أغسطس/آب 2019، أن بلاده ترفض مساعدة دول مجموعة السبع لإخماد الحرائق في غابات الأمازون، داعياً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاهتمام بـ "بلاده ومستعمراته".
جاء ذلك رداً على وعد قدمته مجموعة السبع، أمس الإثنين، في اليوم الأخير من قمتها في بياريتس الفرنسية.
ووافق قادة الدول الصناعية السبع على تخصيص 20 مليون دولار كإجراء طارئ لإرسال طائرات من أجل إخماد الحرائق الهائلة المشتعلة في غابات الأمازون البرازيلية.
وقال أونيكس لورنزوني متحدثاً لموقع "جي 1" الإخباري: "نقدر (العرض)، لكن هذه الموارد قد تكون مفيدة أكثر لإعادة تشجير أوروبا"، وهو تصريح أكدته الرئاسة البرازيلية وفقاً لما نشرته "فرانس 24".
وقال لورنزوني إن: "ماكرون يعجز حتى عن تفادي حريق يمكن توقعه في كنيسة مدرجة في التراث العالمي للبشرية، ويريد إعطاءنا أمثولات لبلادنا؟"، في إشارة إلى الحريق الذي طال كاتدرائية نوتردام في باريس في 15 أبريل/نيسان 2019.
وتابع: "لديه الكثير من العمل المترتب عليه في بلاده وفي المستعمرات الفرنسية"، ملمحاً بذلك إلى المقاطعات الفرنسية ما وراء البحار ومن ضمنها غويانا المحاذية للبرازيل والتي تضم مساحة صغيرة من غابة الأمازون.
وقال: "البرازيل بلد ديمقراطي حر، ولم يكن له يوماً سلوك استعماري وإمبريالي كما هو ربما هدف الفرنسي ماكرون".
ماكرون يتصرف بـ "عقلية الاستعمار"
والجمعة 23 أغسطس/آب 2019، اتهم الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتصرف بـ "عقلية استعمارية"، وذلك على خلفية دعوة الأخير إلى مناقشة حرائق غابات الأمازون خلال قمة السبع الكبرى "G7" التي تستضيفها بلاده الشهر الجاري.
وقال بولسونارو في تغريدة عبر "تويتر": "أُعرب عن أسفي بسبب سعي الرئيس ماكرون إلى تحقيق مكاسب سياسية شخصية عبر استغلال شأن داخلي للبرازيل وباقي دول منطقة الأمازون. أسلوب الإثارة الذي استخدمه لن يعني شيئاً لحل المشكلة".
وأضاف: "اقتراح الرئيس الفرنسي مناقشة هذه المسألة في قمة (G7) دون مشاركة البرازيل ودول المنطقة يذكرنا بالعقلية الاستعمارية، التي لا مكان لها في القرن الواحد والعشرين".
وتشهد غابات الأمازون حرائق منذ 3 أسابيع، وحسب صور الأقمار الصناعية ومعطيات معهد الفضاء البرازيلي، فإن المساحة التي أتت عليها النيران تفوق المساحات التي التهمتها العام الماضي بنسبة 82٪.