قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن المحادثات بين وزيري الخارجية الإيراني والفرنسي اليوم الأحد كانت على هامش قمة مجموعة السبع وإن كل فرصة يجب اغتنامها لتخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
ميركل تطالب بحل الأزمة الإيرانية سلمياً
وقالت ميركل للصحفيين "علينا أن نجد سبيلاً لخفض التصعيد. إذا لم يحدث.. علينا أن نخشى أن تتخلى إيران عن مزيد من التزاماتها (في الاتفاق النووي)، حتى أكثر في سبتمبر".
وأضافت أنها علمت بوصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بياريتس قبل وقت قصير من وصوله.
وقالت ميركل على هامش اجتماع مجموعة السبع الكبرى في فرنسا، الأحد 25 أغسطس/آب إنه على الجميع استخدام كل السبل لحل الأزمة الإيرانية بشكل سلمي.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد إلى بياريتس جنوب غرب فرنسا حيث يجتمع قادة مجموعة الدول الصناعية السبع.
وقال موقع (فلايت رادار 24 دوت كوم) الذي يتابع الرحلات الجوية إن طائرة إيرانية حكومية هبطت في مطار بياريتس الذي أغلق طوال فترة انعقاد القمة من السبت وحتى يوم الإثنين.
ونقل التلفزيون الإيراني عن وزارة الخارجية الإيرانية القول إن ظريف لن يعقد أي محادثات مع الوفد المرافق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القمة.
ورداً على سؤال حول التقارير التي تحدثت عن هبوط طائرة ظريف في بياريتس قال ترامب "لا تعليق".
وأحجم مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يستضيف القمة، وكذلك وزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق.
ويبذل الزعماء الأوروبيون جهوداً مضنية للحيلولة دون مواجهة محتملة بين إيران والولايات المتحدة منذ قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وإعادة فرض العقوبات على الاقتصاد الإيراني.
وبدا ترامب وكأنه يتجاهل جهود الوساطة الفرنسية مع إيران إذ قال إنه رغم سعادته بمساعي ماكرون لتهدئة التوتر مع طهران، فإنه سيواصل مبادراته الخاصة.
وذكرت الرئاسة الفرنسية أن زعماء دول مجموعة السبع وافقوا على أن يعقد ماكرون محادثات مع إيران ويبعث برسائل إليها لكن ترامب الذي يتبنى سياسة الضغط على إيران لأقصى حد نأى بنفسه عن هذا الاقتراح قائلاً إنه حتى لم يناقشه.
في المقابل تقول إيران إنها تريد تصدير مزيد من النفط
حيث قال مسؤولان إيرانيان ودبلوماسي لرويترز الأحد إن إيران تريد تصدير 700 ألف برميل يومياً من النفط على الأقل كبداية وما يصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً فيما بعد إذا أراد الغرب أن يتفاوض مع طهران لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في 2015.
وقال مسؤول إيراني كبير "كبادرة حسن نية وخطة صوب إتاحة المجال للمفاوضات، قمنا بالرد على اقتراح فرنسا. نريد تصدير 700 ألف برميل يومياً من النفط ونحصل على الأموال نقداً.. وهذه مجرد بداية. يجب أن نصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً".
وقال مسؤول ثان "لا يمكن التفاوض بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ولن يحدث. أوضحنا ذلك تماماً وبصراحة".
وتسعى فرنسا وبريطانيا لإظهار جبهة موحدة في التعامل مع إيران التي تختلفان بشأنها مع الولايات المتحدة، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه القوى الكبرى لمناقشة التوتر بشأن القضية في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع.
وتسعى الدول الأوروبية جاهدة لإنقاذ اتفاق إيران النووي الموقع في عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، وذلك بعدما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه العام الماضي وأعاد فرض العقوبات التي أصابت اقتصاد إيران بالشلل.