قال محافظ شبوة (جنوب شرقي اليمن) محمد بن عديو، الأحد، 25 أغسطس/آب إن قوات الجيش أسقطت انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
محافظ شبوة يعلن إسقاط انقلاب للمجلس الانتقالي الجنوبي
حيث قال محمد بن عديو محافظ شبوة إن محافظة شبوة "كسبت الرهان وأسقطت انقلاباً رديفاً لانقلاب مليشيات الحوثي، قامت به مليشيات المجلس الانتقالي بدعم كامل من دولة الإمارات".
واتهم عديو، الانتقالي الجنوبي بأنهم "رفعوا السلاح وأنشأوا معسكرات وجُلب لهم كل أنواع الأسلحة من قبل الإمارات واعتدوا بها على الجيش والأمن وقاموا بأعمال تخريب وتفجير أنابيب النفط والغاز".
وأضاف "أمام هذا العدوان لم يكن أمامنا غير الدفاع عن الدولة ومؤسساتها مع توجيه تعليمات صارمة لأبطال الجيش والأمن بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب سفك الدماء مهما كان الأمر".
وتابع "وجهنا رجال الجيش والأمن بالتعامل بأخلاق الحرب مع المقاتلين المغرر بهم والعفو عن الموقوفين وإعادتهم إلى ذويهم مكرمين".
وفي ذات السياق، أفاد مصدر عسكري في الحكومة اليمنية، بسيطرة قوات حكومية على معسكرين لقوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات، في مديريتي نصاب ومرخة، شمال غرب مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد.
وهذه هي المرة الأولى التي تسيطر فيها قوات موالية للحكومة اليمنية على مواقع للنخبة الشبوانية، خارج مدينة عتق، التي تفجر فيها القتال بين قوات الطرفين منذ ليل الأربعاء الماضي، عقب محاولة قوات النخبة السيطرة على مدينة عتق.
وقال المصدر للأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن القوات الموالية للحكومة سيطرت على المعسكرين بعد معارك محدودة، وأسرت عدداً من قوات النخبة، وسيطرت على آليات عسكرية.
في المقابل وصل رئيس الحكومة اليمنية إلى شبوة
فقد وصل رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، برفقة وفد وزاري، مساء الأحد، إلى مدينة عتق مركز محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن.
وأوضح المصدر في الحكومة للأناضول، مرجحاً عدم ذكر اسمه، أن عبدالملك عقد اجتماعاً بالحكومة بحضور محافظ شبوة محمد بن عديو.
يأتي ذلك وسط معارك عنيفة تشهدها المدينة منذ ليل الأربعاء بين القوات الحكومية وقوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات، إذ تحاول الأخيرة السيطرة على المدينة.
ولم يورد المصدر تفاصيل أخرى حول زيارة عبدالملك.
ومُنيت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الجمعة، بانتكاسة إثر فشلها في اقتحام مدينة عتق، مركز شبوة، حيث صدتها القوات الحكومية، وسيطرت على مواقع كانت تتمركز فيها على مداخل المدينة، وأحرقت عربات عسكرية إماراتية، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني السبت، من السيطرة على معسكرات تابعة للقوات المدعومة من الإمارات بذات المحافظة.
ويدعو المجلس الانتقالي إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، ويتهم الحكومات المتعاقبة بإهمال الجنوب ونهب ثرواته.
وفي 20 أغسطس/آب الجاري سيطرت قوات المجلس، المعروفة بـ"الحزام الأمني"، على مقر الشرطة العسكرية التابعة للحكومة في مدينة الكود، قرب مركز محافظة أبين، بعد معارك ضارية.
وقبل منتصف أغسطس/آب الجاري، سيطر الانفصاليون على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوب)، العاصمة المؤقتة، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلاً، بينهم مدنيون، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.