قال أحمد الزفزافي، والد قائد "حراك الريف" في المغرب، الجمعة 23 أغسطس/آب 2019، إنَّ ابنه ناصر وخمسة آخرين من نشطاء الحراك المساجين، أعلنوا تخلِّيهم عن جنسية البلاد.
وتلا الوالد، في بثٍّ مباشر، مساء أمس الجمعة، 23 أغسطس/آب، عبر صفحته على "فيسبوك"، بياناً قال إنه "موقَّع من طرف ابنه وخمسة معتقلين آخرين"، دون أن يوضح كيف وصلته الرسالة.
وقال السجناء الستة في البيان: "عازمون على التخلي عن جنسية الدولة المغربية، بدءاً من تاريخ قراءة البيان" .
وحمَّل البيان المجتمع الدولي مسؤولية تتبُّع مصيرهم. وأضاف: "نحمِّل الدولة مسؤولية وضعنا الصحي، ابتداء من هذه الخطوة" .
ولم يصدُر عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج (حكومية) تعقيب حول بيان مساجين الحراك.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أيَّدت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، حكماً ابتدائياً بالسجن 20 عاماً، سجناً نافذا بحق الزفزافي، بتهمة "المساس بالسلامة الداخلية للمملكة" .
وتضمَّنت الأحكام، التي تم تأييدها أيضاً، وهي نهائية، السجنَ لفترات تتراوح بين عام و20 عاماً بحقِّ 41 آخرين من موقوفي "حراك الريف" .
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2016، وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمال)، احتجاجات للمطالبة بـ "تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها"، وفق المحتجين، وعُرفت تلك الاحتجاجات بـ "حراك الريف" .
ونهاية أكتوبر/تشرين الأول 2017، أعفى الملك محمد السادس 4 وزراء من مناصبهم؛ بسبب اختلالات (تقصير) في تنفيذ برنامج إنمائي بمنطقة الريف.
ونهاية يوليو/تموز الماضي، أصدر العاهل المغربي عفوَه عن 4 آلاف و764 شخصاً في سجون المملكة، بمناسبة الذكرى الـ20 لتولِّيه الحكم، بينهم مجموعة من معتقلي أحداث الحسيمة.