تلتهم حرائق هائلة مساحات شاسعة من غابات الأمازون، وسببت الحرائق حالة من الذعر والخوف بسبب احتراق عدد كبير من الأشجار والنباتات البرية.
ويرجع الحريق الهائل إلى تغير اتجاه الرياح بسبب تعرض الأمازون لموجة برد وصقيع عملت على تصادم الرياح مع دخان حريق صغير في إحدى الغابات البرية ما أدى إلى تشكيل نيران أشعلت معظم أجزاء غابات الأمازون.
وبلغ حد الدمار الذي سببته الحرائق في غابات الأمازون إلى الفضاء الخارجي، حيث رُصدت مشاهد الدخان المنبعث من الفضاء، وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن دخان الحرائق الأسود أدخل مدينة ساو باولو ومدناً أخرى في ظلام.
فيما أعلنت مدينة ساو باولو البرازيلية حالة الطوارئ بعد اقتراب حريق غابات الأمازون من المدينة، فقد شهدت المدينة ظلاماً في وقت الظهيرة بسبب اقتراب كتلة كبيرة من الأدخنة الناتجة من حريق الأمازون والتي عملت على وجود عدد كبير جداً من الاختناقات بين مواطني ساو باولو.
وأعلنت الحكومة البرازيلية عدم قدرتها على السيطرة على الحريق ومخاوف من اقتراب الحريق للمزيد من المدن واستغاثت البرازيل بالدول المجاورة للمساعدة في إطفاء حريق الأمازون، لكن الأمر لم يجدِ نفعاً.
الرئيس البرازيلي يتهم المنظمات الأهلية
وقال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إن المنظمات الأهلية ربما كانت وراء حرائق غابات الأمازون المطيرة للإضرار بصورة حكومته بعدما قرر تخفيض تمويلها.
ولم يقدم بولسونارو دليلاً يؤكد هذا، لكنه قال الأربعاء 21 أغسطس/آب 2019: "كل شيء يشير" إلى أن المنظمات الأهلية تذهب إلى الأمازون "لإضرام النار". وعند سؤاله عن الدليل، قال إنه ليس لديه "خطة مكتوبة… لا يتم التنفيذ بهذا الشكل".
وأشار إلى أن حكومته خفضت تمويل المنظمات الأهلية وهو ما قد يكون الدافع لإحراق الغابات كي تلحق الضرر بحكومته.
وقال خلال بث مباشر على فيسبوك: "توجد جريمة… هؤلاء الناس يفقدون المال".
ومن المتوقع أن تثير تصريحات بولسونارو غضب منتقديه الذين يزداد قلقهم إزاء توجهات إدارته حيال غابات الأمازون المطيرة، أحد أهم حوائط الصد بالعالم أمام تغير المناخ. ويقع أكثر من نصف الأمازون داخل حدود البرازيل.
وطالما شكك بولسونارو في المخاوف البيئية، وهو يريد تطوير منطقة الأمازون. وقال لدول أخرى أبدت قلقاً من تآكل الغابات منذ توليه السلطة إن عليها أن تهتم بشؤونها.