لماذا يريد ترامب شراء الأرض التي شهدت أكبر معدل انتحار في العالم؟ الدنمارك توبّخه

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/19 الساعة 05:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/19 الساعة 05:48 بتوقيت غرينتش
جزيرة غرينلاند

قالت رئيسة وزراء الدنمارك، الأحد 18 أغسطس/آب 2019، إن غرينلاند ليست للبيع، وإن فكرة بيعها للولايات المتحدة سخيفة. جاء ذلك بعد أن أكد المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة مهتمة بشراء أكبر جزيرة في العالم.

وقالت رئيسة الوزراء مته فريدريكسن لصحيفة سيرمتسياك، أثناء زيارتها لغرينلاند: "غرينلاند ليست للبيع. غرينلاند ليست دنماركية. غرينلاند ملك مواطنيها. لدي أمل قوي ألا يكون ذلك على محمل الجد" . وتعرف هذه الجزيرة بأنها شهدت أعلى نسبة انتحار في صفوف الشباب.

وأكد ترامب للصحفيين، يوم الأحد، أنه ناقش في الآونة الأخيرة إمكانية شراء الجزيرة على الرغم من أن مثل هذه الخطوة لا تمثل أولوية فورية له.

وقال ترامب للصحفيين في نيوجيرسي قبل أن يستقل طائرة الرئاسة إن "الفكرة طُرحت… وهي مهمة من الناحية الاستراتيجية" .

ومن المقرر أن يزور ترامب كوبنهاغن في بداية الشهر القادم، حيث سيكون القطب الشمالي على جدول أعمال الاجتماعات مع فريدريكسن وكيم كيلسن رئيس حكومة غرينلاند المتمتعة بالحكم الذاتي.

كان المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو قد أكد تقارير نشرتها وسائل الإعلام في وقت سابق من الأسبوع الماضي ذكرت أن ترامب بحث مع مستشاريه في أحاديث خاصة فكرة شراء غرينلاند.

وقال كودلو لقناة فوكس نيوز: "لا أريد التكهن بنتيجة. أقول فقط إن الرئيس الذي يعرف بعض الأمور عن شراء العقارات يريد دراسة عملية شراء غرينلاند" .

وأضاف أن الموقف "يتطور" مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي الراحل هاري ترومان أراد أيضاً شراء غرينلاند.

وتابع كودلو: "الدنمارك تملك غرينلاند وهي دولة حليفة. غرينلاند مكان استراتيجي هناك. وبها الكثير من المعادن النفيسة" .

وتعطي اتفاقية دفاعية بين الدنمارك والولايات المتحدة تعود إلى عام 1951 الجيش الأمريكي حقوقاً في قاعدة ثول الجوية بشمال غرينلاند.

وتقع غرينلاند بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط القطبي الشمالي وتعتمد على الاقتصاد الدنماركي. وسلطات الجزيرة معنية بشؤونها المحلية في حين تتحمل كوبنهاغن مسؤولية الدفاع والسياسة الخارجية.

وقالت فريدريكسن لهيئة الإذاعة الدنماركية: "هذا نقاش سخيف. أوضح كيم كيلسن بالطبع أن غرينلاند ليست للبيع. وهو ما ينهي الحديث بهذا الشأن" . 

ونظراً لموقعها الجغرافي المتميز بين المحيط الأطلنطي والقطب الشمالي، تكتسب غرينلاند اهتمام القوى العالمية بما في ذلك الصين وروسيا والولايات المتحدة، إضافة لمواردها المعدنية وتوفر فرص البحث العلمي فيها.

توجد أيضاً في غرينلاند قاعدة عسكرية أمريكية فيها نحو 600 شخص، حيث أنظمة الرادار المسؤولة عن الإنذار المبكر بشأن الصواريخ الباليستية.

وقد حاولت الصين العام الماضي إقامة مشاريع وبناء 3 مطارات على الجزيرة، ولكن الولايات المتحدة تدخلت وأفشلت إتمام المشروع.

تحميل المزيد