الهند تفرض مجدداً قيوداً على كشمير بعد تجدد المواجهات بين الشرطة والسكان

قال مسؤولان كبيران في كشمير وشهود عيان، إن السلطات الهندية عاودت فرض قيود على التنقل في مناطق رئيسية من سريناجار، كبرى مدن كشمير، اليوم الأحد 18 أغسطس/آب 2019، بعد اشتباكات عنيفة الليلة الماضية بين السكان والشرطة أصيب خلالها العشرات.

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/18 الساعة 12:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/18 الساعة 12:07 بتوقيت غرينتش
محتجون في كشمير على قرار الهند بضم الإقليم لها - رويترز

قال مسؤولان كبيران في كشمير وشهود عيان، إن السلطات الهندية عاودت فرض قيود على التنقل في مناطق رئيسية من سريناجار، كبرى مدن كشمير، اليوم الأحد 18 أغسطس/آب 2019، بعد اشتباكات عنيفة الليلة الماضية بين السكان والشرطة أصيب خلالها العشرات.

ووقعت في الساعات الأربع والعشرين الماضية سلسلة من الاحتجاجات المناهضة للقرار الذي اتخذته نيودلهي في الخامس من أغسطس/آب الجاري، بإلغاء الحكم الذاتي الذي كانت تتمتع به المنطقة، وجاء هذا بعد تخفيف القيود على الحركة صباح أمس السبت.

وقالت حكومة ولاية جامو وكشمير إنها لم تفرض حظر تجوُّل في الأسبوعين الماضيين، لكن أشخاصاً قالوا اليوم الأحد إن السلطات لم تسمح بمرورهم عبر حواجز أقيمت بالمدينة في الساعات القليلة الماضية، كما أبلغت قوات الأمن عند بعض الحواجز السكان بأن هناك حظراً للتجول.

وأبلغ مسؤولان حكوميان كبيران وكالة رويترز بأن ما لا يقل عن 24 شخصاً نُقلوا إلى مستشفيات نتيجة الإصابة بطلقات رش بعد اشتباكات عنيفة في البلدة القديمة الليلة الماضية.

وقال أحد المصادر إن "أشخاصاً قذفوا قوات الأمن بالحجارة في نحو 24 موقعاً في سريناجار"، وأضاف أن الاحتجاجات زادت في الأيام القليلة الماضية.

قنابل الفلفل

من جانبهم، روى شهود عيان ومسؤولون أن معظم الاشتباكات العنيفة التي دارت الليلة الماضية كانت في مناطق رايناواري ونوهيتا وجوجوارا بالبلدة القديمة، حيث أطلقت القوات الهندية الغاز المسيل للدموع وقنابل الفلفل وطلقات الرش لتفريق المحتجين، وتتسبب القنابل في تهيُّج شديد للعين والجلد ورائحة لاذعة عند إطلاقها.

وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالحديث إلى الإعلام، إن الاشتباكات وقعت أيضاً في أجزاء أخرى من المدينة بينها منطقة صورا التي كانت بؤرة للاحتجاجات خلال الأسبوعين الماضيين.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول حكومي كبير – لم تذكر اسمه – وسلطات المستشفى الرئيسي في سريناجار، إن 17 شخصاً على الأقل نُقلوا إلى المستشفى لإصابتهم بطلقات رش. وأضافت المصادر أن 12 شخصاً خرجوا من المستشفى فيما ظل الخمسة الآخرون لخطورة إصاباتهم.

كذلك تحدث مسؤولون طبيون وشرطي لوكالة رويترز بأن رجلاً يبلغ من العمر 65 عاماً نُقل إلى المستشفى بعدما واجه صعوبة شديدة في التنفس عند إطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الفلفل، وأضافوا أنه فارق الحياة في المستشفى الليلة الماضية.

إغلاق الطرق

وقال جاويد أحمد (35 عاماً) من منطقة راجباغ الغنية في سريناجار، إن قوات الأمن منعته من الذهاب إلى البلدة القديمة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد عند حاجز للطرق قرب وسط المدينة. 

وأضاف: "كان من الضروري أن أزور والديّ هناك. أغلقت القوات الطريق بالأسلاك الشائكة. طلبت منِّي العودة لأن هناك حظراً للتجول في المنطقة" .

وعادت خطوط الهواتف الأرضية للعمل في أجزاء من المدينة أمس السبت بعد انقطاعها لمدة 12 يوماً، وقالت حكومة الولاية إن معظم الاتصالات الهاتفية في المنطقة ستعود بحلول مساء اليوم الأحد. ولا يزال هناك انقطاع للإنترنت والهواتف المحمولة في كشمير.

ولا يزال ما يربو على 500 من الزعماء السياسيين وقادة المنطقة رهن الاحتجاز ونُقل بعضهم جواً إلى سجون خارج الولاية. 

وتقول حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن "الإجراءات ضرورية لدمج كشمير تماماً في الهند وتسريع وتيرة التنمية فيها"، بحسب تعبيرها.

علامات:
تحميل المزيد