أثارت دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لاستئناف عمليات إنقاذ المهاجرين المهددين بالغرق أثناء محاولاتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، جدلاً محلياً واسعاً بين مؤيد ومنتقد.
هذا وقد دعت ميركل في ندوة بالعاصمة برلين الأيام الماضية إلى استئناف عمليات الإنقاذ الأوروبية في البحر ومشاركة سفن دول الاتحاد في ذلك.
وقالت إن ألمانيا لا يمكنها أن تهتم فقط برفاهيتها بل هي جزء من العالم، "ولا يمكننا أن نفكر في أنفسنا وحسب".
ووصفت عمليات الإنقاذ البحري التي تقوم بها منظمات غير حكومية في البحر المتوسط بأنها "واجب الإنسانية".
مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في ألمانيا رحبت بتصريحات ميركل واعتبرتها خطوة ضرورية جداً لسياسة لجوء أوروبية تتميز بروح الإنسانية.
وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية كريس ميلزر، في تصريحات صحفية السبت "نطالب منذ فترة طويلة بزيادة عمليات الإنقاذ؛ لأنه لا يجوز ترك الناس تغرق في البحر".
وأضاف أن "في البحر يوجد عدد قليل نسبياً من اللاجئين مقارنة مع أعدادهم على اليابسة، وهم لا يشكلون مشكلة كبيرة للاتحاد الأوروبي".
فيما انتقد المبادرة خبير الشؤون الداخلية في حزب ميركل المحافظ، آرمين شوستر بالقول إن "عمليات الإنقاذ الحكومية ستشجع آخرين كثيرين لركوب قوارب الموت".
وأضاف أن "الخطوة الواعدة بالنجاح أكثر من عمليات الإنقاذ تتمثل بعقد اتفاقات مع دول إفريقية على غرار اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا".
والجمعة، دعت منظمة "برو أزيل" الألمانية (Pro Asyl) لإغاثة اللاجئين ميركل، إلى العمل على المستوى الأوروبي لاستئناف خدمات الإنقاذ الحكومية للاجئين في البحر المتوسط.
وقال غونتر بوركهارت، المدير التنفيذي للمنظمة الألمانية إن "مبادرة مناسبة للمستشارة ستكون جديرة بالدعم"، بحسب تلفزيون "دويتشه فيله".