أقدمت السلطات المحلية في مصر على إغلاق مطعم يمتلكه أحد السوريين في مدينة الإسكندرية شمالي البلاد، بسبب شكوى سيدة من المطبخ الخاص بالمطعم، بعد أن قالت إنها معرَّضة للخطر بسببه.
وحسبما نشرت صحيفة الوطن الخاصة المصرية، فقد أغلقت محافظة الإسكندرية، الجمعة 16 أغسطس/آب 2019، المطعم وشمَّعته بالشمع الأحمر، بعد أن تبين وجود عدة مخالفات جسيمة.
ووفقاً لموقع "القاهرة 24"، قال صاحب المطعم السوري "عروسة دمشق"، الذي تم إغلاقه إثر مشادة كلامية بينه وبين سيدة ساكنة بالعقار، تستغيث من الدخان: "أعتذر لو بَدَرت مني أي إساءة لأي إنسان مصري، بغضِّ النظر عن الست المصرية" .
وأشار إلى أنه لم يُخطئ أو يسيء للسيدة، قائلاً: "بناتها هما اللي كانوا بيشتموني وأنا قولتلهم خوشوا جوّه وابعتولي راجل أتكلم معاه عشان منغلطش في بعض أكتر من كدا.. وكانت بتقولي كفاية افترى ومغلطتش فيها ودخلت جوه" .
وأضاف صاحب المحل خلال مقطع فيديو له: "بالنسبة للبتوجاز الذي كانت تشتكي منه السيدة فإنه كان في الصيانة، وكنت مرجعه للمخزن، فلاقيته مش نظيف، فقولت أغسله، وجه بالليل من عند الرجل، ففضلت الست تشتم" .
وتابع: "هناك قضايا بيني وبينهم، وهي قامت برفع دعوى قضائية ضدي، وأنا كذلك، هما عايزين يبيعولي الشقة بثمن غالي جداً أكتر من ثمن الشقة 4 أو 5 مرات" .
واستكمل: "أعتذر مرة أخرى، ومستحيل أنا أغلط في واحدة زي أمي، وعمرنا ما هنعملها، وإنتوا أهلي وأحبابي، وإنتوا احتضنتونا من داعش.. وعمرنا ما قلينا أدبنا على أي حد" .
وكانت سيدة مُسنّة وابنتها "شيرين" من محافظة الإسكندرية، قد استغاثتا بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عبر مقطع فيديو نشرتاه على فيسبوك، تشكوان من خلاله صاحب مطعم سوري، لتضررهما من الأفران المشتعلة لديه على مدار 24 ساعة والروائح التي ملأت شقتهما والضوضاء المتواصلة، والتي قالت ابنتها إنها مستمرة منذ 6 سنوات، ورغم شكاواهما المتكررة، فإن أحداً لم يتحرك.
وقالت السيدة سعيدة شومان، صاحبة الشكوى، لصحيفة الوطن، إن أسرتها تعاني وجود هذا المطعم أسفل شقتها، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة الصادرة من أجهزة المطعم مثل الفرن والثلاجة، معربة عن سعادتها بقرار إغلاقه.