بدأ الحجاج المتعجلون العودة، مساء الثلاثاء 13 أغسطس/آب 2019، إلى مكة استعداداً لاختتام المناسك بطواف الوداع مع اقتراب أكبر تجمع سنوي للمسلمين في العالم من الانتهاء.
بينما يستمر باقي الحجاج، الأربعاء 14 أغسطس/آب 2019، في أداء نسك رمي الجمرات بمشعر "مِنى"، في ثالث وآخر أيام التشريق، الذي تليه المغادرة لمكة وطواف الوداع حول البيت العتيق.
رمي الجمرات على ثلاثة أيام أو يومين
إذ يبدأ وقت رمي الجمرات في يوم العيد (الأحد)، وأيام التشريق الثلاثة (الإثنين، الثلاثاء، الأربعاء) من زوال الشمس، وهو وقت دخول صلاة الظهر، وينتهي بغروب الشمس، فيما أجازت فتاوى الرمي قبل الزوال.
وإذا رمى الحاج الجمار، الإثنين (أول أيام التشريق)، والثلاثاء (ثاني أيام التشريق)، يجوز له الانصراف من "مِنى" إذا كان متعجلاً، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير (ثالث أيام التشريق) بشرط أن يخرج من "منى" قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
وفي اليوم الثالث من التشريق يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث، كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر "مِنى" إلى مكة، ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت.
انتهاء الحج بأمان
وقال مسؤولون كبار إن المناسك لم تشهد أي حوادث كبرى وإن الخطط اللوجيستية والأمنية والصحية كانت ناجحة بالرغم من هطول أمطار غزيرة في بعض الأيام.
وقد نشرت السلطات أكثر من 120 ألف فرد من قوات الأمن وأكثر من 30 ألفاً من العاملين بالقطاع الصحي للحفاظ على سلامة الحجاج وتقديم الإسعافات الأولية لهم.
وتربط المملكة سمعتها بإشرافها على الحرمين الشريفين في مكة والمدينة وعلى تنظيم الحج. وتأمل في استمرار الأعداد في التزايد لمساعدتها على تعزيز قطاع السياحة.
وقد تدفق ما يقرب من مليونين ونصف المليون حاج، أغلبهم من خارج السعودية، لأداء الفريضة التي تستغرق خمسة أيام هذا العام.