التقى العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الأحد 11 أغسطس/آب 2019، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر، ورئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، غداة سيطرة القوات الموالية للإمارات على مدينة عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة، جنوبي البلاد.
ووفق وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإنَّ اللقاء جرى في الديوان الملكي بقصر منى في مكة المكرمة.
وقالت الوكالة إنَّ "اللقاء استعرض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، وبخاصة على الساحة اليمنية، ومختلف الجهود تجاهها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار"، بحسب تعبيرها.
ولم تورد الوكالة مزيداً من التفاصيل حول اللقاء.
يأتي ذلك بعد ساعات من اتِّهام وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، مؤسسة الرئاسة والسعودية بالصمت إزاء انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، على الحكومة اليمنية في مدينة عدن.
وقال الميسري، في مقطع فيديو، إنَّ مؤسسة الرئاسة اليمنية لم تكن موفقة في صمتها المريب عمَّا حدث ويحدث في عدن، كما انتقد السعودية على صمتها 4 أيام "وشريكنا في التحالف (الإمارات) يذبحنا من الوريد إلى الوريد" .
وأقرَّ وزير الداخلية اليمني بالهزيمة، وبارك للإمارات متهكماً بـ "النصر المبين علينا"!، وتوعَّد بأن "هذه المعركة لن تكون الأخيرة، وأنهم لن يتركوا الوطن للعابثين" .
وشبّه الميسري، نهب مسلحي "الانتقالي الجنوبي" لمنازل القيادات المخالفة بما فعله الحوثيون. وقال إنّ "التشابه بين السلوكين يؤكد أن المشكاة واحدة".
ودعا أنصار الشرعية إلى الإبقاء على جذوة الحرية في صدورهم، وعدم الانبطاح لأصحاب المشروع الهدام، والتمسك بقيم الحق والعدالة والعيش المشترك.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن التحالف شن غارات على مواقع قال إنها تهدد القوات الحكومية في عدن.
وجاء ذلك بعدما سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتيا، أمس السبت، على معظم المواقع والمعسكرات التابعة للحرس الرئاسي الموالي للحكومة الشرعية.