قصف التحالف الذي تقوده السعودية، صباح أول أيام عيد الاضحى الأحد 11 أغسطس/آب 2019، مواقع في عدن بعد أن سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل فعلي على المدينة الساحلية الواقعة جنوب البلاد، ما أدى إلى تصدع التحالف الذي يركز على قتال حركة الحوثي.
التحالف يستهدف مواقع باليمن
ونقل التلفزيون الرسمي السعودي عن بيان للتحالف قوله "استهدف التحالف إحدى المناطق التي تشكل تهديداً مباشراً لأحد المواقع المهمة للحكومة الشرعية اليمنية"، دون تحديدها.
وقال "ستكون هذه العملية الأولى وستليها عملية أخرى في حال عدم التقيد ببيان قوات التحالف". وأضاف "لا تزال الفرصة سانحة للمجلس الانتقالي للانسحاب الفوري".
وكان التحالف قد هدد بالقيام بعمل عسكري إن لم ينسحب المجلس الانتقالي الجنوبي من معسكرات الجيش التابعة للحكومة والتي سيطروا عليها يوم السبت 10 أغسطس/آب في مدينة عدن، مقر الحكومة المعترف بها دولياً، وأوقفوا القتال.
وللمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه دولة الإمارات برنامج يتعارض مع حكومة عبد ربه منصور هادي ولكنه شكل جزءاً أساسياً في التحالف السني الذي تدخّل في اليمن في 2015 ضد الحوثيين بعد إطاحتهم بهادي من السلطة في العاصمة صنعاء أواخر 2014.
"انقلاب عسكري" في عدن
سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على القواعد العسكرية الحكومية وحاصرت قصر الرئاسة شبه الخاوي بعد اشتباكات استمرت 4 أيام وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 9 قتلى من المدنيين ومحاصرة آخرين في ديارهم دون إمدادات مياه تذكر.
وفرضت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات سيطرتها على قصر المعاشيق، مقر الحكومة، بعد مغادرة مسؤولين حكوميين وقادة عسكريين موالين لها على متن عربات مدرعة سعودية.
وبعد التحذير الذي وجهه التحالف وافق المجلس الانتقالي الجنوبي على وقف إطلاق النار. ولم يعرف على الفور ما إذا كان القتال قد استؤنف.
الإمارات تدعو للتهدئة والسعودية تصعِّد
ودعت الإمارات إلى الهدوء، والإمارات عضو أساسي في التحالف وقامت بتدريب آلاف من المجلس الانتقالي الجنوبي.
فيما قالت السعودية إنها ستعقد اجتماعاً طارئاً في المملكة بهدف استعادة النظام.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت في عدن، الأربعاء 7 أغسطس/آب 2019، بعد أن اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي حزباً إسلامياً حليفاً لهادي بالتواطؤ في هجوم صاروخي استهدف عرضاً عسكرياً في عدن وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.