أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها سمحت لـ 1729 يهوديا باقتحام المسجد الأقصى، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، اليوم الأحد 11 أغسطس/ آب 2019، حسبما نقلت عنها صحيفة "معاريف" العبرية.
وذكرت الصحيفة أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى الأحد فيما تسمى "ذكرى خراب الهيكل" شهد ارتفاعا بنسبة 17 مقارنة بعدد المستوطنين الذين اقتحموه العام الماضي في المناسبة ذاتها، وكان عددهم 1440 مستوطنا.
وكان فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس ذكر في بيان مقتضب أن اقتحامات المستوطنين تمت بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية على مرحلتين بعد صلاة الظهر.
وقمعت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق المصلين الفلسطينيين بسبب احتجاجهم على محاولات اقتحام سابقة.
وسمحت الشرطة الإسرائيلية بعد ظهر الأحد للمستوطنين باقتحام الأقصى بعد منعهم مرتين صباحا تخللهما اقتحام قصير، تحسبا من مواجهات لتواجد آلاف المصلين المسلمين في ساحات الأقصى لأداء صلاة عيد الأضحى.
وصباح اليوم، اندلعت اشتباكات في المسجد الأقصى بين المصلين والشرطة الإسرائيلية، عقب صلاة عيد الأضحى المبارك، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على الفلسطينيين لفض الاشتباكات مع المستوطنين.
وكانت الشرطة الإسرائيلية منعت في الصباح الباكر المستوطنين من دخول الأقصى لتزامن ذلك مع صلاة العيد، وسمحت لاحقا لهم باقتحامه بعد قمع المصلين قرب باب المغاربة الذي تستخدمه الشرطة والمستوطنون لاقتحام الأقصى.
وإثر ذلك اندلعت مواجهات مع المصلين الفلسطينيين فأخرجت عناصر الشرطة المستوطنين واعتدوا على المصلين الفلسطينيين موقعين نحو 61 إصابة في صفوفهم، تم نقل 16 منهم للمستشفيات في القدس حسب إحصائية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
والسبت، أعلنت الأوقاف الاسلامية في القدس تأخير صلاة العيد الى السابعة والنصف (4.30 تغ) بدلا من السادسة والنصف، وإغلاق كافة مساجد القدس وحصر صلاة العيد في المسجد الأقصى فقط، للتصدي لدعوات المستوطنين لاقتحام الاقصى فيما تسمى "ذكرى خراب الهيكل".
وسبق وأن طالبت جماعات ومنظمات "الهيكل المزعوم" الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزراء في حكومة تل أبيب، والشرطة، بالسماح لليهود باقتحام الأقصى خلال عيد الأضحى حتى وإن كان يوم عيد للمسلمين.