أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، استفزازاً عالمياً، على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب صورة جمعتهما مع طفل رضيع.
وأشارت وكالة "سبوتنيك" الروسية، الجمعة 9 أغسطس/آب 2019، إلى أن الطفل "بول"، البالغ من العمر شهرين فقط، فقد والدَيْه بالتبني في حادث إطلاق النار الذي وقع في مدينة إل باسوفي بولاية تكساس الأمريكية، بداية الأسبوع الماضي، وراح ضحيته 22 شخصاً، بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
وتعرَّض الطفل الرضيع نفسه لإصابات في عظامه، بعدما قامت والدته المتوفاة بإلقاء نفسها عليه لحمايته من أي رصاصات طائشة خلال الحادثة المروّعة.
لكن عندما التقى دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب، بالرضيع، في المركز الطبي الجامعي في إل باسو، وحملاه وهما يبتسمان لكاميرات المصورين، اعتبر الكثيرون على مواقع التواصل أن ابتسامتهما تعكس لا مبالاة بمصيبة الرضيع.
وذكر أطباء المستشفى أن ترامب أظهر "افتقاراً للتعاطف" تجاه الضحايا، موضحين أنه فضَّل الحديث عن حجم تجمُّع لأنصاره نظّمه في مكان مجاور سابقاً، بدلاً من إظهار مشاعر العطف.
احتجاجات على سياسات ترامب وتصريحاته "العنصرية"
التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولاية أوهايو، الأربعاء 7 أغسطس/آب 2019، مع ضحايا واحدة من واقعتي هجوم داميتين في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بينما ردَّد محتجون هتافات منها "افعل شيئاً" و "أنت السبب"، متَّهمين إياه بإثارة التوتر بخطاب معادٍ للمهاجرين وينطوي على عنصرية.
وزار ترامب مستشفى ميامي فالي في مدينة دايتون بأوهايو، حيث يعالج المصابون في واقعة مقتل تسعة أشخاص، والمشتبه بتنفيذه للهجوم في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد، وهي واحدة من واقعتي إطلاق نار جماعي جرت أحداثهما بفارق 13 ساعة، وأصابت المجتمع الأمريكي بالصدمة.
واحتشد محتجّون أمام المستشفى وفي وسط دايتون، حيث رفعوا لافتات كتبوا عليها "الكراهية غير مرحَّب بها هنا" و "ضع نهاية لهذا الإرهاب" .
وكتبت ستيفاني جريشام، المتحدثة باسم البيت الأبيض على تويتر، أنَّ ترامب تفقَّد غرف المستشفى، والتقى بالمرضى، ووجَّه الشكرَ للفريق الطبي على عمله.
قوانين أمريكية تُقوّض منع حمل السلاح
تمتلك سبع عشرة ولاية درجات مختلفة من القوانين المماثلة السارية. فعلى سبيل المثال، تسمح ولاية كاليفورنيا لأفراد العائلات بتقديم التماس إلى المحكمة أو طلب أمر حماية إذا اعتقدوا أن شخصاً ما يمثل خطراً. وقد مُرِّرت العديد من هذه القوانين بعد مذبحة باركلاند بولاية فلوريدا عام 2018.
كذلك، قُدِّمَت قوانين مشابهة لمجلس تكساس التشريعي؛ لكن كما أفادت صحيفة The Houston Chronicle الأمريكية، فقد عورضت من قِبل لوبي الأسلحة المؤثر في الولاية، الذي يرى أنَّ القوانين الحالية كافية، وأنَّ مصادرة الأسلحة المحمية دستورياً حتى ممن يمثل خطراً لا تكافح التهديدات بشكل مجدٍ.
ووفقاً للصحيفة، تمتلك ولاية تكساس قوانين سارية لمصادرة الأسلحة النارية من أيدي مَن يعانون من مشكلة في الصحة العقلية. (إلا أن تكساس وغيرها من الولايات لا تمتلك قوانين تسد "فجوة التنازل" أو القدرة على إجبار الشخص الممنوع من حمل الأسلحة على التخلي عنها).