أعلن وزير الداخلية الهندي أميت شاه، الإثنين 5 أغسطس/آب 2019، أن حكومة بلاده قررت إلغاء مادة في الدستور تمنح الشطر الخاضع لإدارة نيودلهي من إقليم كشمير حكماً ذاتياً.
وقال شاه في كلمة أمام البرلمان إن قرار الإلغاء جاء بأمر رئاسي، حسبما أفادت وكالة أنباء أسوشيتد برس.
وتأتي هذه الخطوة في ظل حدوث مناوشات على الحدود الفاصلة بين شطري الإقليم، عقب حشد عسكري لنيودلهي في الجزء الخاضع لها، وتعليمات بإخلاء السياح و "الحجيج الهندوس" من المنطقة بدعوى "التهديد الأمني" .
تقسيم جديد في الولاية
وخلال الأسبوع الماضي، نشرت الهند، 10 آلاف جندي على الأقل في الإقليم ذي الغالبية المسلمة، مع تقارير إعلامية أشارت إلى نية نيودلهي إرسال 25 ألف جندي إضافي إلى هناك.
وأوضح شاه أن الحكومة قررت كذلك "إعادة تنظيم" الشطر الخاضع لإدارتها من الإقليم والذي تسميه "ولاية جامو وكشمير" .
وقال إنه سيتم تقسيم الولاية إلى قسمين يخضعان مباشرة لإدارة الحكومة المركزية.
يشار إلى أن المادة "370" في الدستور الهندي التي تم الإعلان عن إلغائها تمنح سكان "جامو وكشمير" منذ عام 1974 الحق في دستور خاص يكفل لهم عملية صنع القرار بشكل مستقل عن الحكومة المركزية.
باكستان تندد بالقرار
فيما ندد وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، بقرار الحكومة الهندية اعتزامها إلغاء مادة في الدستور تمنح الشطر الخاضع لها من إقليم كشمير، حكماً ذاتياً.
وقال قريشي في تصريحات صحفية من مكة، حيث يؤدي فريضة الحج، إن هذه الخطوة تنتهك قراراً صادراً عن الأمم المتحدة (دون تحديده)، حسب وكالة أنباء أسوشيتد برس.
وأضاف أن باكستان ستكثف جهودها الدبلوماسية للحيلولة دون تطبيق ذلك.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن وزير الداخلية الهندي أميت شاه أمام البرلمان أن الحكومة تعتزم إلغاء "الحكم الذاتي" لولاية "جامو وكشمير"، وتقسيمها إلى جزأين يخضعان مباشرة لإدارة الحكومة المركزية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل حدوث مناوشات على الحدود الفاصلة بين شطري الإقليم، عقب حشد عسكري لنيودلهي في الجزء الخاضع لها، وتعليمات بإخلاء السياح و "الحجيج الهندوس" من المنطقة بدعوى "التهديد الأمني".
وخلال الأسبوع الماضي، نشرت الهند 10 آلاف جندي على الأقل في الإقليم ذي الغالبية المسلمة، مع تقارير إعلامية أشارت إلى نية نيودلهي إرسال 25 ألف جندي إضافي إلى هناك.
صراع طويل الأمد
ويطلق اسم "جامو كشمير" على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ضد ما تعتبره "احتلالاً هندياً" لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قِبل جماعات إسلامية ووطنية.