مصمم مواقع يهرب من السجن المؤبد بإيران إلى كندا

هرب مواطن كندي إيراني الأصل من إيران بعد سجنه بها 11 عاماً وعاد إلى كندا، وذلك في أثناء إطلاق سراحه مؤقتاً من السجن.

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/04 الساعة 11:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/04 الساعة 11:40 بتوقيت غرينتش
سعيد مالكبور/الشبكات الاجتماعية

هرب مواطن كندي إيراني الأصل من إيران بعد سجنه بها 11 عاماً وعاد إلى كندا، وذلك في أثناء إطلاق سراحه مؤقتاً من السجن.

في حين نشرت أخت سعيد مالكبور مقطع فيديو على الإنترنت يظهر فيه بعد أن عاد إلى كندا، الجمعة 2 أغسطس/آب 2019.

وكتبت في تغريدة لها: "لقد انتهى الكابوس أخيراً، وعاد إلى أرض الوطن وتم لمُّ شمله مع أخته. شكراً لك كندا على رعايتك لنا". لكنها لم تقدّم تفاصيل عن الظروف المحيطة بعودته.

أُطلق سراحه مؤقتاً 3 أيام فهرب

في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية للقضاء الإيراني Mizan Online، قال المتحدث غلام حسين إسماعيلي إن "مالكبور كان في إطلاق سراح مؤقت من السجن مدة ثلاثة أيام، وهو ممنوع من مغادرة البلاد".

وأضاف إسماعيل: "يبدو أنه استخدم وسائل غير قانونية لمغادرة البلاد".

في حين قال بيام أخافان، أستاذ القانون الدولي الذي شارك في القضية، لوسائل الإعلام الكندية: "أُطلق سراحه مؤقتاً من السجن في إيران بعد ضغوط من هيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وكان عليه الرجوع إلى سلطات السجن مرة أخرى، ولكنه بدلاً من ذلك غادر البلاد وجاء إلى كندا من خلال دولة ثالثة".

لماذا سُجن من الأساس؟

أُلقي القبض على المبرمج، في أكتوبر/تشرين الأول 2008، في أثناء زيارته لوالده بإيران، والذي كان في حالة صحية سيئة.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، إنه حُكم عليه بالسجن المؤبد بسبب برنامج صمَّمه لرفع الصور على شبكة الإنترنت، والذي قالت السلطات الإيرانية إنه استُخدم على مواقع إباحية باللغة الفارسية. 

بينما قال مالكبور إن البرنامج الذي صممه كان متاحاً للجميع، وإن المواقع الأخرى استخدمته دون علمه.

وقد كانت قضية سَجن مالكبور واحدة من عدة قضايا بارزة تتعلق بالإيرانيين ذوي الجنسية المزدوجة أو المقيمين بشكل دائم في الدول الأجنبية.

وحُكم عليه بالإعدام في البداية، بسبب "نشر الفساد في الأرض"، ثم جرى تخفيف الحكم فيما بعد إلى السجن المؤبد، بعد أن تاب، حسب المعلومات الواردة.

وقد تعرَّض مالكبور خلال مدة سجنه، للتعذيب الجسدي والنفسي، وقضى أكثر من عام في الحبس الانفرادي، وذلك بحسب منظمة العفو الدولية.

علامات:
تحميل المزيد