قرر حزب "تحيا تونس" دعوة رئيسه يوسف الشاهد، الرئيس الحالي للحكومة، إلى الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها 15 سبتمبر/أيلول 2019.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن الحزب، عقب اجتماع هيئته السياسية، كما دعا الحزب مجلسه الوطني الموسع إلى الانعقاد في دورة استثنائية، الخميس المقبل، للنظر في ترشيح الشاهد.
وأكد الحزب دعمه للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، والتزامه الرزنامة الانتخابية "رغم ما فيها من ضغوط".
ودعا "تحيا تونس" الهيئة العليا إلى "مزيد من التشاور مع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، لضمان أكبر توافق وطني، لإنجاح المحطات الانتخابية".
الشاهد لم يحسم موقفه
والأربعاء الماضي، قال الأمين العام لحزب "تحيا تونس" سليم العزابي، إن الحزب سيرشح الشاهد للسباق الرئاسي.
وأضاف العزابي، في تصريح للوكالة التونسية الرسمية للأنباء، أن "رئيس الحكومة يرفض الخوض في الموضوع قبل نهاية فترة الحداد على رئيس الجمهورية الراحل، الباجي قايد السبسي".
وانتهت الأربعاء الماضي فترة الحداد على السبسي، الذي وافته المنية 25 يوليو/تموز 2019 عن 92 عاماً، وودَّع التونسيون جثمانه، السبت الماضي، في جنازة شارك فيها مواطنون وقادة دول ورؤساء وأمراء وسفراء دول أجنبية.
إلا أن الشاهد لم يوضح بعدُ موقفه من خوض السباق الرئاسي، لكنه قال الخميس الماضي في حوار إعلامي، إنه اتخذ قراره الخاص في هذه المسألة، وسيعلنه خلال الأيام القليلة المقبلة.
وانتخب المجلس الوطني لحركة "تحيا تونس"، في 2 يونيو/حزيران الماضي، الشاهد رئيساً للحزب.
وفي أواخر يناير/كانون الثاني 2019، أعلن 44 نائباً في البرلمان (من أصل 217) عن كتلة "الائتلاف الوطني"، المقربة من الشاهد، تأسيس حزب "حركة تحيا تونس".
بدء الترشح للرئاسة
وتأسست الكتلة في سبتمبر/أيلول 2018، وضمت نواباً منشقين عن أحزاب "نداء تونس" (أسسه السبسي)، وحركة "مشروع تونس"، وحزب "آفاق تونس"، إلى جانب نواب مستقلين.
والجمعة الماضي، انطلقت مرحلة تقديم طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية، التي تستمر حتى 9 أغسطس/آب 2019، في حين ستعلَن القائمة الأولية للمرشحين في الـ14 من الشهر ذاته.
ومن ضمن قواعد الترشح أن "تتم تزكية المترشّح من 10 نواب بمجلس نواب الشعب، أو من 40 من رؤساء مجالس الجماعات المحلية المنتخبة أو من 10 آلاف من الناخبين الموزعين على الأقل على 10 دوائر انتخابية، على ألا يقلّ عددهم عن 500 ناخب بكل دائرة منها".