أشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالجندي السابق في الجيش الأمريكي، الذي أنقذ عدداً من الأطفال، خلال إطلاق النار الجماعي في مدينة إل باسو بولاية تكساس الأمريكية أمس السبت، 3 أغسطس/آب، واعتبروه بطلاً.
وقال الجندي الذي يحمل رتبة رقيب اختصاصي في الجيش الأمريكي، غليندون أوكلي، للصحفيين، إنَّه كان يتسوَّق في متجر للسلع الرياضية داخل مركز سيلو فيستا التجاري غرب مدينة إل باسو، عندما فتح المسلح النار داخل متجر وول مارت في الجوار.
أخبر أوكلي أحدَ مراسلي شبكة MSNBC أن طفلاً دخل إلى متجر السلع الرياضية الذي كان يتسوق فيه هو وآخرون، وقال إن أحدَهم يُطلق النار.
وأضاف: "كان لسان حالي أنا والرجل الذي يعمل هناك يقول إنه طفل ولذا لم نصدقه. وخرجت من المركز التجاري لأذهب إلى متجر فوت لوكر. وسمعت صوتاً يُشبه طلقات النار!".
وأشار الجندي السابق إلى أنه بعد سماعه دوي طلقات النار، استلَّ مسدسه المرخص وبدأ في البحث عن مكان للاختباء. ثم لاحظ مجموعة من الأشخاص يفرّون من أحد متاجر فوت لوكر القريبة.
وأضاف أن الناس كانوا يهرولون خارج المكان فحسب. "ولذا ركضت معهم، حاولت فقط شقَّ طريقي للوصول إلى موقف السيارات" .
إنقاذ لحياة الأطفال
ومع ذلك، رأى الجندي وهو في طريقه إلى الخروج مجموعةً من الأطفال المذعورين يركضون بلا هدف داخل مركز التسوق، ولا يعرفون ما يجب عليهم فعله. وقال إنه لم يرَ آباءهم في الجوار.
وأوضح أوكلي: "كانت حقيبتي في يدي. وكنتُ أحاول حمل أكبر عدد منهم، وإخراجهم. لكنهم كانوا في حالة ذعر شديدة، ويمكنك القول إنهم كانوا يفلتون من يديَّ"، مضيفاً أنه في النهاية نجح في إخراج بضعة أطفال على الأقل من مركز التسوق.
وأردف قائلاً إنَّه عندما ظهر في موقف السيارات، وجد أمامه ضابطاً، لم يكن متأكداً مما إذا كان أوكلي، الذي كان يحمل سلاحاً، أحدَ ضحايا مطلق النار، أم أنه هو مطلق النار نفسه الذي لم تُعرف هويته بعد.
وقال أوكلي: "عندما خرجت، أعتقد أن أحد رجال الشرطة خالني مطلقَ النار. لذلك اضطررت لإطلاعه على مقطع فيديو لي، وهذه الأشياء، وكان عليَّ أن أريه أن سلاحي مرخص، وقال إن موقفي سليم".
وأشار الجندي السابق، الذي كان متوتراً بشكل واضح أثناء إجراء مقابلة معه في أعقاب إطلاق النار مباشرة، إلى أنه لم يكن قلقاً على حياته عندما ترددت أصوات الطلقات النارية.
وتابع: "كنت قلقاً للغاية على هؤلاء الأطفال فحسب، لم أكن أشعر بالقلق سوى على هؤلاء الأطفال، لم أكن قلقاً كثيراً على نفسي. وأتمنى أن يكون هؤلاء الأطفال على ما يرام".
وانتشر على مواقع التواصل مقطع فيديو أظهر لحظة إخلاء المتجر بعد تدخل عناصر الشرطة، وظهر أناس وهم يرفعون أياديهم للأعلى خلال مغادرة المكان.
وقد أثنى كثيرون من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على أوكلي لشجاعته الواضحة خلال حادث إطلاق النار العنيف.
إذ قالت إحدى مستخدمات تويتر وتدعى JamieR Army Girl: "إنَّه بطل. هرع جندي الجيش غلين أوكلي، الذي كان بالقرب من وول مارت إل باسو، لحماية الأطفال أثناء إطلاق النار! شكراً لك، وليبارك الله فيك".
وقالت مستخدمة أخرى تدعى Judy M. Poston في تغريدة: "يا له من رجل نبيل" .
وأضاف مستخدم آخر على تويتر يدعى Jhobbs: "بطل خارق من واقع الحياة" .
وتجدر الإشارة إلى أنه قُتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وأصيب 40 آخرون على الأقل، بينهم طفل عمره أربعة أشهر، بعد أن فتح المسلح النار داخل متجر وول مارت في إل باسو.
وقد احتجزت الشرطة أحد المشتبه بهم في إطلاق النار، الذي ذكرت التقارير الصحفية أنه يدعى باتريك كروسيوس ويبلغ من العمر 21 عاماً.