أظهرت مقاطع فيديو لحظات مرعبة للحظة اندلاع زلزال في إندونيسيا، اليوم السبت 3 أغسطس/آب 2019، والذي تسبب في وقوع ضحايا.
وقالت وكالة التخفيف من أثر الكوارث إن شخصاً واحداً على الأقل لقي حتفه في الزلزال القوي الذي وقع قبالة جزيرتي سومطرة وجاوة، وأدى إلى فرار أكثر من 1000 شخص من سكان المناطق الساحلية لفترة وجيزة خشية حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي).
وأصدرت إندونيسيا تحذيراً من تسونامي بعد دقائق من الزلزال الذي بلغت شدته 6.8 درجات ليل الجمعة. واستمر التحذير ساعتين ودفع سكان المناطق الساحلية إلى الفرار لمناطق مرتفعة وأثار الذعر في العاصمة جاكرتا.
وأظهر أحد المقاطع المصورة هلعاً شديداً بين المسافرين في مطار سوكارنو هاتا لحظة وقوع الزلزال، وكانوا يركضون بينما كان صوت الصراخ مسموعاً في أرجاء المطار.
وأظهر مقطع فيديو آخر من محطة تلفزيونية في جاكرتا، حالة الهلع بين الموظفين بينما كانت شاشات التلفاز تترنح من شدة الزلزال.
وقالت وكالة التخفيف من أثر الكوارث إن شخصاً واحداً على الأقل توفي جراء أزمة قلبية وسط حالة فزع سادت إقليم بانتين في جزيرة جاوة، وأصيب ما لا يقل عن أربعة أشخاص آخرين.
وأضافت الوكالة أن الأشخاص الذين فرّوا إلى أماكن مرتفعة عادوا إلى منازلهم، مشيرةً إلى أن الزلزال دمر 34 منزلاً وألحق أضراراً طفيفة بعشرات المباني الأخرى.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال كان في المحيط الهندي على بعد حوالي 227 كيلومتراً عن مدينة تيلوك بيتونج في جزيرة سومطرة.
وتقع إندونيسيا على ما يسمى "حلقة النار" في المحيط الهادي التي تهزها الزلازل من وقت لآخر وتصحبها أحياناً أمواج مد عاتية.
ووقع أكثر الزلازل تدميراً في تاريخ إندونيسيا الحديث يوم 26 ديسمبر/كانون الأول عام 2004، وبلغت شدته 9.5 درجات وتسبب في حدوث أمواج مد عاتية أودت بحياة نحو 226 ألف شخص بمحاذاة سواحل المحيط الهندي بينهم أكثر من 126 ألفاً في إندونيسيا.
وفي العام الماضي حدث تسونامي تسبب في مقتل الآلاف في مدينة بالو في جزيرة سولاويسي، في حين تسبب انهيار فوهة في بركان آناك كراكاتاو في أمواج مد قتلت ما لا يقل عن 430 شخصاً في منطقة قريبة من أحدث زلزال يضرب إندونيسيا.