اتفقت إيران والإمارات، الثلاثاء 30 يوليو/تموز 2019، على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية وضمان أمن مياه الخليج.
جاء ذلك خلال لقاء بين قائد قوات حرس الحدود الإيراني، قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي محمد علي مصلح الأحبابي، وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، التي أبرزت صورة لهما وهما يتصافحان.
وتناول اللقاء، الذي جرى بإيران، "سبل توسيع العلاقات الدبلوماسية، وتعزيز أمن الحدود بين البلدين".
ترحيب إيراني بالزيارة الإماراتية
ورحَّب قائد قوات حرس الحدود الإيراني بالوفد الإماراتي قائلاً: "سبق أن أقمنا علاقات تاريخية عريقة وفي مختلف الأصعدة والمجالات مع الإمارات، وهذه العلاقات اليوم متواصلة بين المستثمرين والصيادين".
وقال رضائي إن بلاده تواجه على المناطق الحدودية الإيرانية الجماعات الإرهابية، مؤكداً أن "ظاهرة التهريب تشكّل معضلة كبيرة للقوات الحدودية في كلا البلدين".
وأشار إلى أنه "من شأن هذا اللقاء أن يشكل انطلاقة لبلوغ مستوى أمني جيد في هذا الخصوص، وإن النهوض بمستوى العلاقات الثنائية يسهم في توفير الأمن المستدام لشعبَي البلدين".
وشدّد القائد الأمني الإيراني على أن "منطقة الخليج الاستراتيجية وبحر عُمان ينبغي أن تعود لشعوبها، وألا نسمح لسائر الدول بأن تمسّ أمننا الإقليمي".
وأضاف: "نستطيع من خلال النهوض بمستوى التعاون الثنائي، أن نقيم مُلتقيَين سنوياً في طهران وأبوظبي، فضلاً عن لقاءات ميدانية بالمناطق الحدودية بين قادة البلدين، لاحتواء المشاكل الحدودية والعمل على حلها".
رغبة إماراتية في تنمية العلاقات مع إيران
بدوره، أعرب قائد قوات خفر السواحل الإماراتي عن ترحيبه بتنمية العلاقات الحدودية بين البلدين، وفق الوكالة الإيرانية.
ونقلت الوكالة قوله: "إيران رائدة في مكافحة تهريب المخدرات، ونحن بوصفنا خفر السواحل الإماراتي نثمّن إجراءاتها في هذا الخصوص".
وأكد "ضرورة الرقي بمستوى العلاقات الحدودية، ومواصلة الإجراءات المشتركة والتنسيق المستدام بهدف تأمين التجارة وسلامة الملاحة البحرية".
وأضاف: "تدخُّل بعض الدول في الخطوط الملاحية الدولية (لم يحددها)، يثير المشاكل في المنطقة، وهو ما يستدعي تحسين العلاقات لإرساء الأمن في الخليج وبحر عُمان".
ولم يصدر أي تعقيب من الجانب الإماراتي على اللقاء حتى الساعة 20:17 ت.غ.
رغم توتر العلاقات بين البلدين
وتشهد العلاقات الإماراتية-الإيرانية توتراً مستمراً، بسبب الجزر الثلاث "طنب الكبرى" و "طنب الصغرى"، و "أبو موسى" المتنازع عليها بين أبوظبي وطهران، والتي تقول الأولى إن الثانية تحتلها.
وتفاقم التوتر بين البلدين على خلفية الصراع المحتدم في اليمن منذ نحو 5 أعوام بين القوات الحكومية، مدعومةً بالتحالف العربي الذي تُعَدُّ الإمارات عضوة فيه رغم قيامها بانسحاب جزئي مؤخراً، والمسلحين الحوثيين، الذين تُتهم إيران بدعمهم.
كما زاد التوتر على خلفية اتهام إيران باستهداف ناقلات نفطية في الخليج العربي أو تحريض جماعات أخرى على استهدافها، وهو ما نفته طهران.
وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت الإمارات تعرُّض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرا. ونفت إيران اتهامات أمريكية بالمسؤولية عن هذا الهجوم.