الجلد يميز الروائح وعيوننا تتذوق الطعام! أشياء غير عادية قد لا تعلم أن جسم الإنسان يفعلها

جسم الإنسان يضمّ كنزاً من الألغاز التي لا تزال تربك الأطباء والعلماء حول تفاصيل عملها، لذلك ليس من المبالغة القول إن كل جزء من جسمك معجزة.

عربي بوست
تم النشر: 2019/07/28 الساعة 08:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/28 الساعة 15:12 بتوقيت غرينتش
الجلد يميز الروائح وعيوننا تتذوق الطعام! أشياء غير عادية قد لا تعلم أن جسم الإنسان يفعلها

جسم الإنسان يضمّ كنزاً من الألغاز التي لا تزال تربك الأطباء والعلماء حول تفاصيل عملها، لذلك ليس من المبالغة القول إن كل جزء من جسمك معجزة.

وفي كل يوم نكتشف حقائق ومعلومات جديدة عن جسم الإنسان لم نكن على دراية بها من قبل، فيما يلي  بعض الأشياء المدهشة التي لم تكن تعلم أن أجزاء من جسمنا تستطيع فعلها.

الأنف ليس وحده القادر على اكتشاف الروائح

في بعض التجارب الحديثة، وُجد أن المستقبلات الشمية لا تقتصر على الأنف، وأنها موجودة أيضاً في أماكن أخرى من جسم الإنسان مثل الجلد والأمعاء والبروستات والحيوانات المنوية.

في دراسة في جامعة روهر بوخوم في ألمانيا، اكتشف الباحثون أن رائحة شجرة الصندل، التي تستخدم في صناعة العطور والشموع المعطرة يدفع الخلايا الموجودة بالبشرة إلى الانقسام وتجديد نفسها وتساعد في التئام الجروح وتمنع شيخوخة الجلد. هذا يعمل بشكل مستقل عن مستقبلات الشمّ التقليدية في الأنف.

وقال العلماء إن تعرض الجلد للرائحة المذكورة يرسل رسالة للدماغ تتسبب في انقسام الخلايا بسرعة بنحو 32%، ويسبب هجرتها لمكان آخر لإصلاح الجلد.

في المجموع ، تم تحديد أكثر من 150 من المستقبلات الشمية في جسم الإنسان خارج الأنف والتي العثور عليها في أماكن أخرى من الجسم تؤدي وظائف أخرى، لكن البحث ما زال قائماً حول وظيفة هذه المستقبلات الشمية وآلية عملها.

كما أن الحيوانات المنوية لدى الرجل لها مستقبلات ذات رائحة تشبه تلك الموجودة في الأنف، وهي مصممة خصيصاً للكشف عن بويضة مخصبة من خلال الرائحة فقط.

عيوننا يمكن أن تتذوق أيضاً

"يرى الناس" النكهات في بعض الأحيان في الأطعمة والمشروبات قبل تذوقها فعلياً.

إن لعيوننا دوراً قوياً للغاية في تذوقنا للطعام وإدراكنا لنكهته. ربما لا تكون قد جرَّبت ذلك من قبل، إلا أن العلماء ظلوا يدرسون لأعوام تأثير اللون وشكل الطعام على كيفية إدراكنا لمذاق الأطعمة.

يرجع السبب في ذلك إلى أننا عادةً ما ننظر إلى الطعام قبل أن نضعه في أفواهنا، وعليه فإن المعلومات الأولى التي تصل إلى الدماغ عن الطعام تأتي غالباً من العين، خاصة أننا تعلمنا منذ الصغر الربط بين الألوان والنكهات.

على سبيل المثال، عندما تتذوق طعاماً برتقالي اللون، تتوقع أن يكون طعمه مثل البرتقال، فإذا تذوَّقت حلوى البودينج برتقالية اللون فإنك قد تندهش إن وجدتها بطعم النعناع مثلاً، ومن شأن التناقضات بين شكل الأطعمة ومذاقها أن تزيد من صعوبة التعرف على النكهة.

الجلد يميز الروائح وعيوننا تتذوق الطعام! أشياء غير عادية قد لا تعلم أن جسم الإنسان يفعلها

وأثبتت الأبحاث أن مظهر الطعام يمكن أن يُؤثر تأثيراً بالغاً في كيفية تذوقنا له، ففي دراسة تناول المشاركون شريحة لحم تبدو عادية من طبق ومعها بعض البطاطا المقلية، قال المتطوعون كلهم إنهم استمتعوا بالطعام، لكن عندما أضيئت الأنوار فوجئ المشاركون بأن شريحة اللحم كانت مصبوغة باللون الأزرق، وأن البطاطا كانت خضراء اللون، الأمر الذي دفع بالعديد من المشاركين إلى رفض تناول المزيد من هذا الطعام، كما أن بعضهم أحس بالغثيان.

نظام المناعة في جسم الإنسان يقتل خلايا السرطان كل يوم

 تقوم أجهزتنا المناعية بالتحقق المستمر من الخلايا السرطانية وتدميرها، وهي عملية تجري كل يوم في حياتنا. وفي كثير من تلك الحالات يقوم الجهاز المناعي ففي جسم الإنسان بقتل الخلايا التي لا تموت من تلقاء نفسها والتي قد تتحول إلى أورام. 

على الرغم من أن أجهزتنا المناعية تفوز بالكثير من المعارك المصغرة التي تحدث في خلايانا، فإن السرطان لا يزال سائداً في جميع البشر لأن نمو الخلايا السرطانية يجب أن يفوز مرة واحدة فقط لكي يحدث السرطان.

تشير دراسة جديدة من أستراليا إلى أن هناك نوعاً من خلايا الدم البيضاء، تخضع لتغيرات عفوية قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان إذا لم يقم الجهاز المناعي بإجراء فحوص منتظمة وقتلها قبل أن تشكل أوراماً.

الدماغ يتأثر كثيراً بتعبيرات الوجه

إننا نفترض دائماً أن تعبيرات وجهنا تشير إلى ما يحدث في الدماغ وليس العكس. لكن اتضح أن تعبيراتنا يمكن أن تؤثر في مزاجنا إلى الحد الذي يمكن أن يؤدي استخدام تعبيرات معينة إلى خداع الدماغ ليشعر بكل ما تريده أن يشعر به.

يبدو أن نتائج العديد من الدراسات تؤكد ذلك، في إحدى الدراسات استخدم العلماء البوتوكس لإزالة خطوط التجهم من المرضى الذين يعانون من الاكتئاب، ووجدوا أن الأمر ساهم في  تخفيف الكثير من اكتئابهم. وجدت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين يجبرون على الابتسام بقلم بين أسنانهم يجدون نفس الكوميديا ​​أكثر التسلية من الأشخاص الذين يحملون القلم بين شفتيهم وهو ما يكبت ابتسامتهم.

تحميل المزيد