يبدو أن تأثير ولي عهد السعودية محمد بن سلمان على مسار الأمور داخل البيت الأبيض، مقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يتراجع في أعقاب اتهامه بالضلوع في اغتيال الصحفي المعارض جمال خاشقجي، حيث كشفت تقارير صحفية باكستانية عن الدور الذي لعبه محمد بن سلمان في لقاء القمة الذي جمع ترامب برئيس وزراء باكستان عمران خان.
صحيفة "ذا إكسبريس تربيون" الباكستانية، نشرت اليوم الأربعاء 24 يوليو/تموز، تقريراً حول كواليس زيارة خان، وصفتها بأنها تتويج لما تم من "وراء الكواليس" خلال الأشهر الماضية.
عنونت الصحيفة تقريرَها باللغة الإنجليزية قائلة: "على رئيس الوزراء (خان) أن يشكر ولي عهد السعودية على زيارة الولايات المتحدة"، وتصدر التقرير صورة تجمع محمد بن سلمان وعمران خان.
وفي المقدمة، أشارت الصحيفة أن خان ينبغي أن يوجه الشكر لمحمد بن سلمان "على جهوده التي أسفرت عن الاجتماع الذي جرى بين رئيس الوزراء والرئيس ترامب".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة مما حدث طوال الأشهر الماضية، قولهم إن "ولي العهد لعب دوراً كبيراً من أجل إصلاح العلاقات المتوترة بين الجانبين الأمريكي والباكستاني".
وقالت الصحيفة الباكستانية، إن عمران خان ينبغي أن يشكر ولي العهد السعودي، على جهوده، التي أسفرت عن الاجتماع الذي جرى بين رئيس وزراء باكستان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقرَّبة من الجهود الدبلوماسية التي بذلت من أجل الترتيب لتلك الزيارة، قولهم "لعب ولي العهد السعودي دوراً كبيراً من أجل إصلاح العلاقات المتوترة بين الجانبين الأمريكي والباكستاني".
وتابع المصدر "كما كان ذلك اللقاء تتويجاً للجهود الدبلوماسية المحمومة من وراء الكواليس على مدى الأشهر الماضية".
صداقة ولي العهد مع كوشنر
أحد المصادر، وصفته الصحيفة بالمسؤول في الحكومة الباكستانية، ولكنه رفض الكشف عن هويته لأنه ليس مخولاً له الحديث إلى الإعلام، قال: "استغل الأمير محمد بن سلمان صلاته الشخصية مع صهر ترامب، جاريد كوشنر، من أجل الترتيب لدعوة عمران خان إلى البيت الأبيض".
بدأت الجهود الباكستانية، بحسب تقرير الصحيفة، لترتيب لقاء مباشر بين عمران وترامب منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكنها اصطدمت بالبيروقراطية الأمريكية، رغم أن ترامب كان قد طلب من خان، عبر مساعديه المساعدة في تسهيل عملية السلام في أفغانستان، وكان خان يسعى للقاء المباشر مع ترامب "لتبديد المفاهيم الخاطئة، التي كانت لدى الرئيس الأمريكي عن باكستان ودورها في المنطقة".
وبحسب المصدر الباكستاني: "سعى عمران خان، لاستخدام قناة غير تقليدية للتواصل مع الإدارة الأمريكية، وكانت تلك القناة عن طريق ولي العهد السعودي، واستغلال اتصالاته الوثيقة مع كوشنر".
وبحسب نفس المصادر، لعب أيضاً السناتور الأمريكي ليندسي غراهام، المقرب من ترامب، دوراً في استكمال الجهود التي أدت في النهاية لعقد اللقاء بين خان وترامب هذا الأسبوع في البيت الأبيض.
كان ترامب قد اتهم باكستان، العام الماضي، بتوفير ملاذ آمن للمتشددين، وتسبب ذلك في قطع مساعدات أمنية أمريكية لباكستان بمئات الملايين من الدولارات.