فاز بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء 23 يوليو/تموز 2019، في المنافسة على منصب رئيس الوزراء البريطاني، خلفاً لتيريزا ماي التي قدمت استقالتها في وقت سابق بعد ضغوط من حزبها.
وإلى جانب فوزه بمنصب رئيس الوزراء، انتخب "المحافظين البريطاني" جونسون لرئاسته، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
وتعهد جونسون بقيادة بريطانيا للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، سواء من خلال اتفاق أو بدونه، بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وحصل جونسون على 92153 صوتاً من أعضاء حزب المحافظين، بينما حصل منافسه وزير الخارجية جيريمي هنت على 46656 صوتاً.
وعلى مدى الشهر الماضي تجول جونسون ومنافسه وزير الخارجية جيريمي هنت في البلاد سعياً للفوز بأصوات أقل من 200 ألف عضو بحزب المحافظين.
ويُفترض أن يلقي رئيس الوزراء الجديد كلمة بعد ساعات من لقائه بالملكة التي ستكلّفه رسمياً تشكيل الحكومة.
تحديان أمام جونسون
والتحدي الملح الأول الذي ينتظر رئيس الحكومة الجديد هو إدارة تصاعد التوتر مع طهران الذي بلغ أوجه مع احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز.
والملف الكبير الآخر هو تنفيذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بعد أكثر من ثلاث سنوات على الاستفتاء الذي جرى في 23 حزيران/يونيو 2016، وصوت فيه 52% من البريطانيين على بريكست.
وأخفقت ماي في هذه المهمة وفشلت ثلاث مرات في الحصول على موافقة النواب على اتفاق الخروج من الاتحاد الذي أبرمته مع المفوضية الأوروبية في تشرين الثاني/نوفمبر، وهذا ما دفعها إلى الاستقالة.
وسيتعين على جونسون إقناع الاتحاد بإحياء المحادثات بشأن اتفاق للانسحاب، وهو أمر يتعنت الاتحاد بشأنه، وإلا سيسيرجونسون ببريطانيا نحو حالة من الغموض الاقتصادي بسبب الخروج دون ترتيب.
وقال جونسون إنه سيكثف الاستعدادات للخروج دون اتفاق لمحاولة إجبار مفاوضي الاتحاد الأوروبي على إجراء تغييرات في الاتفاق، وأضاف الشهر الماضي لإذاعة "توك راديو": "سنكثف خطة عملنا بالتأكيد وسنستعد للخروج يوم 31 أكتوبر أيا كان الوضع (…) إنها مسألة حياة أو موت، أيا كان الوضع".
والانفصال عن الاتحاد الأوروبي دون اتفاق مثلما يأمل المناهضون بشدة للاتحاد سيُخرج بريطانيا، خامس أكبر اقتصاد في العالم، من التكتل الأوروبي. ويقول منتقدون إن هذا سيضر بالنمو العالمي وسيؤثر على الأسواق المالية وسيضعف من وضع لندن بوصفها أبرز مركز مالي عالمي.
ومن غير المحتمل أن يعلن جونسون عن تغييرات وزارية رئيسية قبل يوم غدٍ الأربعاء، لكن من المتوقع أن يسفر انتصاره في المنافسة على زعامة الحزب عن استقالات عديدة في حزب المحافظين المنقسم بشدة.