عبر جيرولد نادلر الرئيس الديمقراطي للجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي الأحد 21 يوليو/تموز عن اعتقاده بوجود "أدلة جوهرية" على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارتكب جرائم ومخالفات كبرى، وقال إنه ينوي أن يطلب من المحقق الخاص السابق روبرت مولر تقديم هذه الحقائق خلال جلسة بالكونغرس يوم الأربعاء.
عضو بمجلس النواب الأمريكي يرجح أن تقرير مولر يدين ترامب
وقال جيرولد نادلر الرئيس الديمقراطي للجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي لبرنامج (فوكس نيوز صنداي) "التقرير يقدم أدلة جوهرية على أن الرئيس مذنب في جرائم ومخالفات كبرى، وعلينا أن نسمح لمولر بتقديم هذه الحقائق للشعب الأمريكي ثم نحدد من أين سنبدأ".
وأضاف "يجب إخضاع الإدارة للمحاسبة، ولا يوجد رئيس فوق المحاسبة".
وتكتسب تصريحات نادلر أهمية إذ أن الأدلة على مثل هذه الجرائم ستكون مطلوبة إذا واصل الديمقراطيون إجراءاتهم لمحاسبة ترامب بغرض عزله.
وصوت مجلس النواب قبل أيام بواقع 332 صوتاً مقابل 95 صوتاً على تأجيل قرار بمحاسبة ترامب.
وسعى النائب الديمقراطي آل جرين الذي طرح القرار لاغتنام فرصة تزايد الانتقادات لترامب بعد هجماته في الآونة الأخيرة على عضوات بالكونغرس من الأقليات.
وأيد المجلس تنحية الإجراء جانباً بأغلبية 332 صوتاً مقابل 95 صوتاً.
فيما قال ترامب إن أمر مساءلته قد انتهى للأبد
حيث قال ترامب على تويتر "مساءلة رئيسكم.. 'انتهت' الآن. يجب عدم السماح أبداً بحدوث هذا مجدداً مع أي رئيس آخر للولايات المتحدة".
كان جرين قد فشل مرتين في السابق في تمرير قرار بالمساءلة، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يناقش فيها المجلس بكامل أعضائه المسألة منذ أن انتزع الديمقراطيون الأغلبية هذا العام.
وطالما حاولت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي منع الديمقراطيين من الشروع في عملية مساءلة ترامب ريثما ينتهي تحقيق تجريه اللجنة القضائية بالمجلس في ما إذا كان قد تواطأ في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016 وعرقل تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر في القضية.
غير أن التصويت الأخير سجل رسمياً موقف مشرعين من قضية المساءلة، إذ أيدت أغلبية واضحة هي 137 عضواً من الديمقراطيين بمجلس النواب والبالغ عددهم 235 عضواً مع الجمهوريين تنحية قرار مساءلة ترامب. لكن 95 عضواً ديمقراطياً عارضوا تنحية الإجراء جانباً، وامتنع عضو ديمقراطي واحد عن التصويت.
فيما تتعالى أصوات داخل مجلس النواب بعدم جدوى مساءلة ترامب حالياً
وفيما دعت أقلية من الديمقراطيين لبدء المساءلة، أوضح زعماء ديمقراطيون في وقت سابق من الأربعاء أنهم لا يدعمون مسعى جرين ولو في الوقت الراهن على الأقل.
وقالت بيلوسي للصحفيين "كما قلت مراراً وتكراراً مع كامل الاحترام الموجود في العالم للسيد جرين.. نحن لدينا ست لجان تعمل على تقصي الحقائق فيما يتعلق بأي إساءة استخدام للسلطة أو عرقلة للعدالة والأمور الأخرى التي ربما تورط فيها الرئيس".
وقال جيمس كليبورن زعيم الكتلة الديمقراطية بمجلس النواب إنه لا يعتقد أن المشرعين مستعدون لمناقشة مساءلة الرئيس، لأسباب منها أن الكونغرس من المقرر أن يستمع لشهادة مولر الأسبوع المقبل.
وقدم جرين مشروع قرار مساءلة الرئيس يوم الثلاثاء كمسألة "ذات أهمية" مما يعني أن المجلس مطالب للبت فيها في غضون 48 ساعة. ولكن لم تكن هناك مناقشة قبل التصويت.