بينما تبدو الكواكب الخارجية وفيرة خارج نظامنا الشمسي، فإن الأقمار التي نتوقع دورانها حولها يختلف أمرها. في الواقع، يبدو أن علماء الفلك وجدوا واحداً أخيراً في الربيع الماضي، أطلق عليه اسم Neptmoon بسبب حجمه الكبير، لكن هذا الاكتشاف يبدو الآن أقل يقيناً.
بحسب ما نشره موقع Big Think الأمريكي؛ تبحث دراسة جديدة، نُشرت في 27 يونيو/حزيران الماضي، في ما يحتمل حدوثه للأقمار التي تقع خارج المجموعة الشمسية المسماة exomoons، التي تدور حول الكواكب الغازية العملاقة التي تهاجر إلى الداخل نحو نجومها، مثلما فعل مُشترانا على ما يبدو.
ما هي الـ Ploonets؟
يفترض ماريو سوسيركيا، عالم الفيزياء الفلكية وزملاؤه من الباحثين، أن هذه الأقمار تتحرر من ارتباطاتها المد جزرية بكواكبها "الأم" أثناء تحركها اقتراباً من شمسها. ترجح الدراسة أن الأقمار، في هذه المرحلة، لم تعد أقماراً تماماً، ولا حتى كواكب، بل أقمار في طور التحول إلى كواكب أو ما يعرف بـ Ploonets.
والأكثر من ذلك أن الباحثين يقولون إن قمرنا ربما يواجه مصيراً مماثلاً يوماً ما، برغم أن الأرض ليست كوكب غازي عملاق. والأمر الذي يحذر منه د.سوسيركيا، إذ يقول:
"إن قوة المد والجزر في الأرض تدفع القمر تدريجياً بعيداً عنا بمعدل يبلغ حوالي 3 سنتيمترات في السنة. ومن ثَمّ، يعد القمر في الواقع Ploonet محتمل بمجرد وصوله إلى مدار غير مستقر".
يرتكز البحث في الدراسة الجديدة على الكيفية التي لُوحظ تحرك الكواكب الغازية بها ببطء نحو الداخل عبر أنظمتها الشمسية نحو شموس كل منها. وترجح الدراسة أنه مع اقتراب مثل هذا الجسم من النجم، فإن مدار قمره، المتأثر في تلك المرحلة بكل من قوة جذب الكوكب والنجم المضيف، يواجه زيادة في الطاقة، والتي تصبح غير مستقرة. يحرر هذا القمر في نهاية المطاف من روابط جاذبية كوكبه الأم.
مصير الأقمار
علاوةً على ذلك، تستند استنتاجات الدراسة إلى سلسلة من المحاكاة الحاسوبية التي أجراها الباحثون بشأن ما يمكن أن يحدث لقمر يدور حول عملاق الغاز المهاجر. فما الذي جرى اكتشافه؟
وجدت النماذج أن 44% من الأقمار ستقابل احتضارها عن طريق سحبها في كواكبها، ربما يفسر هذا بعض حلقات الكواكب التي لوحظت. بالإضافة لذلك، سوف يستحوذ نجم النظام الشمسي على 6% أخرى من الأقمار ويدمرها. ومع ذلك، فإن كمية كبيرة من الأقمار التي تقع خارج المجموعة الشمسية exomoons، تصل لحوالي 48% منها، سوف تنفصل عن كواكبها وتبدأ في الدوران حول نجمها باعتبارها أقمار تحولت إلى كواكب ploonets. كما سيتعرض حوالي 2% من الأقمار للنبذ خارج نظامها الشمسي كلياً.
من شأن هذا بالتأكيد أن يفسّر لماذا لم نجد أي دليل قاطع على وجود الأقمار التي تقع خارج المجموعة الشمسية exomoons بعد.