أبلغ وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، السبت 13 يوليو/تموز 2019، نظيره الإيراني أن بريطانيا ستسهّل الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة (غريس1) إذا حصلت على ضمانات بأنها لن تتوجه إلى سوريا.
واحتجز جنود مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة، الأسبوع الماضي، قبالة ساحل منطقة جبل طارق البريطانية الواقعة في البحر المتوسط، للاشتباه في نتهاكها العقوبات المفروضة على سوريا.
وطالبت إيران بريطانيا بإنهاء احتجاز السفينة، ونفت أنها كانت تنقل نفطاً إلى سوريا أو انتهاك العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي.
وأثارت هذه الواقعة التوتر في الخليج، وقالت بريطانيا الخميس 11 يوليو/تموز 2019، إنها تصدَّت لسفن إيرانية حاولت اعتراض ناقلة بريطانية في المنطقة.
محادثات بريطانية مع إيران
وأضاف الوزير البريطاني أن محادثته الهاتفية مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كانت بنَّاءة، وأن الوزير أبلغه رغبة طهران في حل قضية الناقلة، وأنها لا تسعى لتصعيد الموقف.
وكتب هنت على تويتر: "طمأنته بأن قلقنا يتعلق بوجهة النفط الذي تحمله الناقة غريس1 وليس مصدره، وأن المملكة المتحدة ستيسّر الإفراج عنها إذا تلقينا ضمانات بأنها لن تتوجه إلى سوريا، وذلك بعد الإجراءات اللازمة داخل محاكم (جبل طارق)".
إيران طالبت بإفراج بريطاني سريع عن الناقلة، وتتهم أمريكا بتدبيرها
قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، نشرته على موقعها الإلكتروني، إن ظريف أبلغ هنت في اتصال هاتفي، أن على بريطانيا أن تفرج سريعاً عن الناقلة.
وطبقاً لبيان الوزارة، أبلغ "ظريف" نظيره البريطاني أن إيران ستواصل تصدير نفطها تحت أي ظروف.
وتتهم طهران الولايات المتحدة بترتيب احتجاز الناقلة. وفرضت واشنطن عقوبات على إيران بهدف منع صادرات النفط الإيرانية.
ولا تفرض دول أوروبية عقوبات على طهران، غير أنها تفرضها على حليفتها سوريا منذ عام 2011.
حكومة جبل طارق تقدم أسبابها
من جانبه قال فابيان بيكاردو، رئيس حكومة جبل طارق، أمام برلمان المنطقة، الجمعة 12 يوليو/تموز 2019، إن قرار احتجاز الناقلة، التي قال إنها تحمل 2.1 مليون برميل نفط، لم يتم اتخاذه بناء على طلب من أي دولة.
وقال هنت: "تحدثت أيضاً إلى فابيان بيكاردو الذي يؤدي عملاً ممتازاً فيما يتعلق بالتنسيق حول هذه المسألة، ويتفق مع وجهة نظر المملكة المتحدة إزاء (الخطوات) التي سيتم اتخاذها".
وقالت شرطة جبل طارق إنها أفرجت عن أربعة من أفراد طاقم الناقلة، منهم القبطان وكبير ضباطها، بكفالة دون توجيه اتهامات إليهم، مضيفة أن التحقيقات معهم لا تزال جارية.