قالت صحيفة The Daily Mail البريطانية إن جيمس بورك مؤرخ العلوم لدى هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، تبنى رأياً مفاده أنَّ هبوط المركبة أبولو 11 قبل 50 عاماً على القمر كان "لا يستحق كل هذا العناء" من منظور علمي وتكنولوجي.
مؤرخ علوم بريطاني يقلل من قيمة رحلة أبولو 11 على القمر
حيث قال بورك، الذي غطى الهبوط على سطح القمر عام 1969 لصالح BBC، إنَّ المهمة الرائدة لم تكن حتى مفيدة من منظور الأرض. لكنه أضاف أنَّ مهمة أبولو طورت فن "الإدارة والتنظيم".
في حديثه إلى Radio Times، قال بورك (82 عاماً): "بعد خمسين عاماً: هل كان الأمر يستحق؟ لا بالنسبة للعلم والتكنولوجيا الجديدة، ولا حتى بالنسبة لكوكب الأرض المعرض للخطر من الفضاء" (أبولو لم يكن الأول).
وأضاف: "لكن المشروع كان جزءاً من سباق التسلح الذي سيؤدي في النهاية إلى إفلاس الاتحاد السوفيتي. وبالتأكيد طورت مهمة أبولو فن الإدارة والتنظيم".
وتابع: "بعد مرور خمسين عاماً، بالنسبة لغالبية الناس فهذا ليس سوى تاريخ. ذهبت هناك، وفعلت ذلك وانتهى. كما هو الحال، إلى حد ما، في كل شيء متعلق بـ"الفضاء" منذ ذلك الحين. لا يزال التباهي بالحديث عن السفر بين الكواكب موضوعاً غير مهم، بالنظر إلى تركيزنا الحالي على القضايا المتعلقة بالأرض مثل التلوث وتغير المناخ والجوع واستنزاف الموارد".
وقال إنه من غير المرجح أن يعود الغرب للقمر
حيث قال بورك: "مما لا شك فيه أنَّ التعرف على هذه المشكلات قد ساعدت فيه الأقمار الصناعية التي تدور في الفضاء، لكنها كانت ستكون موجودة بدون أبولو. وستعتمد الحلول على تقنية النانو أكثر من الكابتن مارفل".
وقال بورك أيضاً إنَّه من غير المرجح أن يعود الغرب أبداً إلى القمر.
وأضاف: "على المدى الطويل، يبدو من غير المرجح أنَّ الغرب في المستقبل سيذهب بجرأة إلى حيث لم يذهب أحد من قبل".
وأرجع ذلك إلى غياب الإرادة السياسية، والحاجة إلى استخدام المال في مجالات أخرى، غير أنَّه قال: "لكن محبي المغامرات يمكن أن يتفاءلوا بحقيقة أنَّ الصينيين لديهم الكثير من المال للتفاخر. أراهن أنه قبل عام 2030 ستكون هناك قاعدة صينية على سطح المريخ".
وتابع: "إلى حد ما، هذا (المال) سيعيد تشغيل مركز كينيدي (للفضاء). لإعطاء الصين مكانة سياسية دولية وولاء بلا شك، حتى من تلك الدول القليلة التي لا تملكها بالفعل".