أعلن مصدر إيراني مطلع لوكالة أنباء فارس، أن مخزون اليوارنيوم المخصب بنسبة 3.67 في إيران قد تخطى مستوى 300 كيلوغرام.
وقال المصدر في تصريح له الإثنين 1 يوليو/ تموز 2019: "إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبعد توزينهم يوم الأربعاء الماضي، قاموا مرة أخرى الیوم الإثنین بتوزين المواد المخصبة (اليورانيوم المخصب) المنتجة من قبل إيران حيث تخطت السقف المحدد وهو 300 كغم".
وقال مسؤولون إيرانيون في الأيام القليلة الماضية إن بلادهم في طريقها لتخطي حد تخصيب اليورانيوم المذكور في الاتفاق النووي بعد عدم وفاء الدول التي لا تزال في الاتفاق بمطالب طهران المتعلقة بحمايتها من أثر العقوبات الأمريكية.
قلق دولي بعد تنفيذ إيران لتهديداتها
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والتي تراقب برنامج إيران النووي بموجب الاتفاق أن طهران تخطت ذلك الحد.
وقال متحدث باسم الوكالة في بيان "نستطيع تأكيد أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أبلغ مجلس محافظي الوكالة بأنها تحققت في الأول من يوليو من تجاوز إيران الحد الأقصى المسموح به لإجمالي مخزون اليورانيوم المخصب (بموجب الاتفاق)".
وأوضح تقرير أرسلته الوكالة إلى الدول الأعضاء وحصلت عليه رويترز أن مخزون إيران بلغ 205 كيلوجرامات في حين يبلغ الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي 202.8 كيلوجرام.
وقد يكون لهذه الخطوة عواقب بعيدة المدى على الدبلوماسية في وقت تحاول فيه الدول الأوروبية تجنب نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك بعد أقل من أسبوعين من تراجع واشنطن عن توجيه ضربات جوية للجمهورية الإسلامية في اللحظة الأخيرة.
وناشد الأوروبيون، الذين عارضوا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في عهد سلفه باراك أوباما، إيران مواصلة الالتزام به.
بعد أن تجاوزت الحد المسموح لها به
وفي وقت سابق هددت إيران بتجاوز الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي من مخزونات اليورانيوم المخصب، حال لم تتلقَّ رداً من الدول الأوروبية للمحافظة على الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، في مؤتمر صحفي، إن بلاده زادت من كمية إنتاج اليورانيوم المخصب إلى أربعة أضعاف بنسبة 3.67%، وهو الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي، إلا أنه قال إن إنتاج بلاده من اليورانيوم المخصَّب سيزداد "بوتيرة متسارعة".
وأوضح أن "إيران ستتخطى مستوى 300 كغم من اليورانيوم المخصب في غضون 10 أيام"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
وتابع أن "دخول إيران المرحلة الثانية (لخفض التزاماتها في الاتفاق النووي) يعتمد على التزام الدول الأوروبية"، مضيفاً: "إن كان حفظ الاتفاق النووي مهماً بالنسبة لهم (الأوروبيين) فعليهم بذل الجهود اللازمة".
ويأتي هذا القرار في فترة من التوتر الشديد بين إيران والولايات المتحدة، ففي 8 مايو/أيار الماضي، أعطت إيران الدول التي لا تزال موقّعة على الاتفاق مهلة 60 يوماً للالتفاف على العقوبات الأمريكية، التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من جانب واحد من الاتفاق في مايو/أيار 2018.