أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو الأربعاء 26 يونيو/حزيران 2019، أن سلطات بلاده ألقت القبض على المتورطين في محاولة الانقلاب الأخيرة التي خطط لتنفيذها يومي 23 و24 يونيو/حزيران الجاري.
وقال مادورو، في خطاب تليفزيوني: "لقد كشفنا ودمرنا واحتجزنا عصابة فاشية إرهابية كانت تُخطط لمهاجمة المجتمع الفنزويلي والديمقراطية الفنزويلية. لقد أُلقي القبض عليهم، وهم وراء القضبان مع مجموعة كاملة من الأدلة".
تم مراقبة المجموعة 14 شهراً
وأضاف: "على مدار 14 شهراً راقبنا تحركات هذه المجموعة الإجرامية والفاشية"، متهماً كلاً من الولايات المتحدة وكولومبيا بتمويل الانقلابيين، على حد تعبيره.
وذكر أن من بين الانقلابيين إسرائيليين، وأنهم كانوا يخططون، إلى جانب اغتياله، إلى تدمير البنية التحتية للهواتف والإنترنت بالبلاد.
وتابع قائلاً: "هؤلاء القتلة سعوا للوصول إلى السلطة من خلال تحويل الأرجاء لبِرك من الدماء، فهل هذه سياسة؟! فهؤلاء لا يمكن أن نسميهم معارضة؛ لأن مَن يرغبون في القتل والتخريب لا يمكن تسميتهم سوى قتلة، وفاشيين، وإرهابيين".
وأعلنت الحكومة الفنزويلية، أمس، إحباطها محاولة انقلابية تشمل اغتيال الرئيس مادورو.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزير الإعلام خورخي رودريغيز، بحسب ما نقل موقع "إل بيتازو" المحلي.
حضرنا اجتماع التخطيط للانقلاب
وقال رودريغيز: "لقد أحبطنا محاولة انقلابية عبر حضورنا جميع اجتماعات التخطيط للانقلاب"، في إشارة منه إلى عناصر تابعة للحكومة تسلَّلت وسط القائمين على المحاولة الانقلابية.
وأضاف أن المحاولة الانقلابية التي كانت تتضمن خطة لاغتيال مادورو "شارك فيها عسكريون في الخدمة وآخرون متقاعدون".
كما أشار إلى أن المحاولة كانت ستنفَّذ خلال يومَي الأحد والإثنين الماضيين، بحسب المصدر ذاته.
واتهم الوزير الفنزويلي، الولايات المتحدة وتشيلي بأنهما "على صلة بالمحاولة الانقلابية".
وتشهد فنزويلا توتراً متصاعداً منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر زعم رئيس البرلمان خوان غوايدو أحقيته بتولِّي الرئاسة مؤقتاً إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ "غوايدو" رئيساً انتقالياً لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.
في المقابل، أيَّدت بُلدان، بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا، شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي أدى في 10 يناير/كانون الثاني المنصرم، اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعلى خلفية ذلك، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده.